بادرت الشبيبة التجمعية بعقد لقاءات بمدينة أكادير، خُصصت للتواصل المباشر مع شباب المنطقة والإنصات لانشغالاتهم وتطلعاتهم، حيث شكّل ملفا الصحة والتعليم أبرز القضايا المطروحة على طاولة النقاش، إلى جانب قضايا اجتماعية واقتصادية أخرى تهم حاضر الشباب ومستقبلهم.
وعرفت هذه اللقاءات مشاركة ثلة من شباب المدينة الذين عبّروا عن قلقهم من التحديات التي تواجههم في حياتهم اليومية، سواء ما يتعلق بالولوج إلى خدمات صحية ذات جودة أو ضمان تعليم منصف يفتح أمامهم آفاق النجاح. واعتبروا أن تحسين هذين القطاعين يمثل حجر الزاوية لأي إصلاح شامل يروم تعزيز العدالة الاجتماعية وتمكين الأجيال الصاعدة من تحقيق طموحاتها.
وأكدت الشبيبة التجمعية أن الاستماع إلى نبض الشباب يشكّل أولوية ثابتة في عملها، انسجاماً مع الرؤية التي يحملها حزب التجمع الوطني للأحرار، والمبنية على الحوار الجاد والمسؤول باعتباره المدخل الأنجع لبناء الثقة والمساهمة في إرساء مغرب الكرامة وتكافؤ الفرص.
كما أبرز اللقاء أهمية مواصلة الانفتاح على كل المبادرات الداعمة للأوراش الحكومية الكبرى، لاسيما تلك المتعلقة بتأهيل المنظومتين الصحية والتعليمية، معتبرة أن الاستثمار في هذين المجالين لا يقتصر فقط على تحسين الخدمات، بل يشمل أيضاً تمكين الشباب من الاندماج الفعلي في الحياة الاقتصادية والاجتماعية.
وجدد شباب أكادير التزامهم بالانخراط الميداني والمشاركة الفعالة في كل المبادرات المحلية والوطنية الرامية إلى تعزيز التنمية المستدامة، مشددين على أن الانفتاح المستمر والتواصل القريب يشكلان الخيار الأمثل لتعزيز الثقة بين الشباب والمؤسسات.
ويأتي هذا الحراك الشبابي في سياق وطني مطبوع بارتفاع منسوب التعبيرات الشبابية، حيث سبق للمكتب الجهوي لحزب التجمع الوطني للأحرار بجهة الرباط–سلا–القنيطرة أن أصدر بلاغاً عقب اجتماعه يوم 4 أكتوبر 2025، عبّر فيه عن تفهمه لمطالب الشباب وحرصه على التفاعل معها في إطار الحوار المؤسساتي المسؤول. كما شدد البلاغ على رفض كل أشكال الانزلاق أو استغلال المطالب الاجتماعية في غير سياقها، مؤكداً أن الحوار الجاد يبقى السبيل الأمثل لتحقيق الإصلاح وضمان الاستقرار.
