في تصريح خصّ به موقع « اليوم24″، عبّر عزيز بنيج، المحلل الرياضي بقنوات بي إن سبورت، عن فخره الكبير بما قدمه المنتخب المغربي لأقل من 20 سنة في نهائيات كأس العالم الجارية بالشيلي، مؤكداً أن “الأداء كان خرافياً وفاق كل التطلعات والانتظارات والتكهنات، أداء بطولي ومتكامل يشرف كرة القدم المغربية واللاعب المغربي”.
وأضاف بنيج، “هذا المنتخب أثبت مرة أخرى أنه يملك شخصية قوية، فدائماً يجد الحلول في أصعب الوضعيات ويقلب موازين المباريات لصالحه. لقد كسب ثقة الجمهور والجميع، وأصبح الأمل معقوداً عليه ليس فقط في المغرب، بل في كل بقاع العالم.”
وأشاد المتحدث نفسه بقيادة المدرب محمد وهبي، الذي وصفه بـ“القائد الحكيم” القادر على تدبير أطوار المباريات باحترافية عالية، مضيفاً أن بصمته واضحة على أداء الفريق، مشيرا إلى أن “اللاعبين يملكون مهارات كبيرة، لكن نجاح وهبي كان في توظيفهم لخدمة المجموعة، وهو ما يصنع الفارق في البطولات الكبرى. صحيح أنه تعرض لانتقادات، لكن كل المدربين يتعرضون لها، والمهم أنه يتعلم منها ويصحح المسار.”
وأوضح بنيج أن وهبي يسير على خطى مدربين وطنيين كبار مثل وليد الركراكي، وطارق السكتيوي، مضيفاً أن “هناك مشروعاً واضحاً داخل المنتخبات السنية لذل يجب منحه الثقة والصبر، لأن الإصلاح لا يتحقق بين ليلة وضحاها”.
كما شدد على ضرورة الابتعاد عن الانتقادات الشخصية والتركيز على الجوانب التقنية، قائلاً: « وهبي أخطأ في كأس إفريقيا لكنه وصل إلى النهائي، واليوم نرى كيف صحح تلك الأخطاء. المدرب يشتغل تحت ضغط كبير، والنتائج في النهاية هي التي تحكم.”
وفي ما يخص الجاهزية البدنية والروح الجماعية، أشار بنيج إلى أن “المنتخب المغربي يلعب بالروح والقتالية التي تقلص الفوارق التقنية، وهناك انسجام كبير داخل غرفة الملابس”، مؤكداً أن “كل لاعب جاهز لتعويض الآخر، كما رأينا في أداء طه الذي قدم مباراة كبيرة رغم غيابه في اللقاءات السابقة”.
أما عن المواجهة المرتقبة أمام، الأرجنتين في نهائي المونديال، فقال بنيج إنها “ستكون جد صعبة، لأن المنتخب الأرجنتيني يعتمد على التحولات السريعة واللعب الشامل”، لكنه شدد في المقابل على أن “المغرب يملك ما يكفي من الذكاء والمهارة لخلق المفاجأة إذا استغل المساحات المتروكة كما يجب”.
وأضاف، “الأرجنتين ستكون حذرة للغاية، خاصة بعد خسارتها أمام المنتخب الأولمبي المغربي في أولمبياد باريس الأخيرة. المباراة ستكون تكتيكية ومفتوحة على جميع الاحتمالات، والمفتاح سيكون في الجاهزية البدنية والاستشفاء السريع.”
وختم بنيج تصريحه بالقول، “المنتخب المغربي دخل التاريخ، ونتمنى أن يُتوج هذا المسار المذهل باللقب العالمي. مهما كانت النتيجة، فقد رفع هؤلاء الأشبال راية الوطن عالياً، وأثبتوا أن كرة القدم المغربية بخير.”
جدير بالذكر، أن المنتخب الوطني المغربي سيواجه نظيره الأرجنتيني، ليلة الأحد الإثنين، عند منتصف الليل « 00:00″، على أرضية ملعب « ناسيونال جوليو مارتينيز بارادانوس »، في العاصمة سانتياغو، لحساب نهائي كأس العالم لأقل من 20 سنة الشيلي 2025.