قال ناصر بوريطة، وزير الخارجية، اليوم السبت، في لقاء خاص بثته القناة الثانية بعد النشرة المسائية، إن المملكة ترى أن لا حاجة للوساطات مع الجزائر لحل المشاكل العالقة بين البلدين.
وتحدث بوريطة عن عوامل القرب الجغرافي والتاريخ، التي تؤكد أن لا حاجة للوساطة بين البلدين.
وقال المسؤول الحكومي أيضا، « لا أحد يعرف الجزائر أكثر من المغرب، ولا أحد يعرف المغرب أكثر من الجزائر، ولنا الإمكانية لحل مشاكلنا بأنفسنا ».
وشدد بوريطة على أن « الحوار المباشر بين البلدين أحسن من أي وساطة لحل المشاكل، على أساس أن تتوفر الإرادة السياسية ».
وذهب المسؤول عن الدبلوماسية المغربية إلى القول بأن « العلاقة مع الجزائر وحل قضية الصحراء المغربية، أقرب اليوم من أي وقت مضى ».
وبخصوص الموقف من عدم مشاركة الجزائر في التصويت على القرار الأممي، قال بوريطة، « كل دولة اتخذت موقفها في جلسة التصويت، وعدم المشاركة في العملية موقف يتخذ في الكثير من الأحيان لوجود مشكل مع السياق وليس مع النص، كل دولة تفسر مواقفها بشكل سيادي ».
وأمس الجمعة، صوت مجلس الأمن لصالح قرار أمريكي يدعم مبادرة الحكم الذاتي التي تقدم بها المغرب في أبريل 2007، وذلك بـ11 صوتا وامتناع الصين وروسيا وباكستان، وعدم مشاركة الجزائر في التصويت.
وعقب التصويت على القرار الأممي، دعا الملك محمد السادس في خطاب وجهه إلى الشعب، الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون إلى « حوار أخوي وصادق » لتجاوز الخلافات.
وقال الملك، « أدعوا الرئيس عبد المجيد تبون لحوار أخوي صادق بين المغرب والجزائر من أجل تجاوز الخلافات، وبناء علاقات جديدة تقوم على الثقة وروابط الأخوة وحسن الجوار ».