قال ناصر بوريطة، وزير الخارجية، اليوم السبت، في لقاء خاص بثته القناة الثانية بعد النشرة المسائية، إنه في الخمسة أيام الأخيرة قبل التصويت على القرار الأممي، يوم أمس، « تدخل الملك مباشرة لضمان 9 أصوات » المطلوبة ليمر القرار الأممي في غياب أي فيتو.
وأضاف بوريطة، « بعدها كان من السهل إضافة صوتين، لنصل إلى 11 بلدا مؤيدا للقرار الأممي ».
وكشف الوزير على أنه تم الوصول إلى 10 أصوات يوم الأربعاء المنصرم، قبل إضافة صوت آخر لاحقا، وكانت هناك محاولات لضم بلد عضو دائم ليصوت مع القرار، لكن ذلك البلد كانت له اشتراطات على أمريكا، ولم يتحقق ذلك.
وشدد المتحدث على أن « المغرب ليست له مقاربة صدامية بل مقاربة الوضوح »، مضيفا، « ليست لنا دبلوماسية صراعية، وإنما الوضوح الذي يؤكد للشريك أن البلد يريد المضي إلى الأمام ».
وأوضح بوريطة أن « تركيبة مجلس الأمن الحالي الأصعب، فهو يضم في عضويته طرفا في النزاع »، مؤكدا أنه « منذ 4 أكتوبر الماضي، تم إدخال 45 تعديلا على أول مسودة للقرار الأممي، و90 في المائة من التعديلات كانت منتظرة ».
وأمس الجمعة، صوت مجلس الأمن لصالح قرار أمريكي يدعم مبادرة الحكم الذاتي التي تقدم بها المغرب في أبريل 2007، وذلك بـ11 صوتا وامتناع الصين وروسيا وباكستان، وعدم مشاركة الجزائر في التصويت.
وعقب التصويت على القرار الأممي، دعا الملك محمد السادس في خطاب وجهه إلى الشعب، الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون إلى « حوار أخوي وصادق » لتجاوز الخلافات.
وقال الملك، « أدعو الرئيس عبد المجيد تبون لحوار أخوي صادق بين المغرب والجزائر من أجل تجاوز الخلافات، وبناء علاقات جديدة تقوم على الثقة وروابط الأخوة وحسن الجوار ».