قال عبد اللطيف وهبي، وزير العدل، اليوم الأربعاء، إن رئيس الحكومة عزيز أخنوش محافظ أكثر من حزب الاستقلال، محذرا من الاعتقاد بأن « الفلوس » جعلت منه شخصية حداثية.
وأوضح وهبي في مناقشة مشروع قانون ميزانية وزارته في لجنة العدل بمجلس النواب، أن هناك خلافات موجودة في قضايا متعددة، مضيفا، « سبق لي أن قلت إن الحكومة محافظة، وقلت ذلك نتيجة نقاش حضرته وتواجهنا فيه. ورئيس الحكومة محافظ أكثر من حزب الاستقلال ».
وتحدث وزير العدل، عن « تربية أخنوش وثقافته وقناعته ومغربيته. يجب أن تقنعه، لذلك العديد من القضايا فيها خلاف، لدرجة أصل أحيانا إلى درجة اليأس، وأحيانا أفكر في الرحيل ».
وأضاف وهبي، « حين كنا نناقش السلطة القضائية كان لدينا نقاش، وفي النهاية أنا وحسن طارق من صوتنا ضد فصل النيابة العامة عن السلطة القضائية، قلنا إن النيابة العامة لها سلطات واسعة، ويجب أن تراقب سياسيا، لكنهم رفضوا ».
وتابع المسؤول الحكومي، « قد لا أقدم أنا القانون الجنائي، لكن الوزير الذي سيأتي بعدي سيجده، وجل القوانين التي قدمتها ليست لي، أعدتها الحكومة السابقة ».
وقال الوزير أيضا، « الوزير يتيم في مأدبة اللئام… القوانين وصلت عند الحكومة… قوموا بإحالتها… ولتنتحر أنت، لقد وصلت إلى درجة اليأس في هذا الموضوع، الكثير من الأمور كان من الممكن القيام بها، لكن الممارسة السياسية بطيئة جدا ».
وعبر الوزير عن يأسه من أن يحال مشروع القانون الجنائي وأيضا مدونة الأسرة، ومشاريع القوانين المتعلقة بالمحامين والموثقين، على المسطرة التشريعية، مؤكدا، « وصلت إلى درجة اليأس… لم يعد هناك أي مبرر، المشاريع جاهزة وبين يدي الجهاز الحكومي، لكن لا يمكن أن أتعارك من أجلها ».
وعبر المسؤول الحكومي عن أمله في أن يكمل الوزير الذي سيخلفه في المنصب، ما بدأه، مؤكدا أن « تنزيل مدونة الأسرة بمنطق حداثي يتطلب جهدا كبيرا ».