بلغة قوية وصارمة، هاجم الملك محمد السادس، في كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، والتي ألقاها بالنيابة عنه رئيس الحكومة، عبد الإله بنكيران، سياسات الغرب، الذي «لا يعرف سوى إعطاء الدروس».
وانتقد الملك سياسة الغرب تجاه البلدان النامية وخاصة الإفريقية، وربط تخلف الدول النامية بالاستعمار، منتقدا مقاربات الغرب للتنمية في هذه الدول، والتي لا تراعي خصوصياتها.
وحمل الملك مسؤولية عرقلة التنمية في الدول النامية للاستعمار الغربي الذي قال إنه خلف «أضرارا كبيرة للدول التي كانت تخضع لحكمه»، وقال إن الاستعمار عرقل مسار التنمية بهذه الدول «لسنوات طويلة، واستغل خيراتها وطاقات أبنائها، وكرس تغييرا عميقا في عادات وثقافات شعوبها، كما رسخ أسباب التفرقة بين أبناء الشعب الواحد، وزرع أسباب النزاع والفتنة بين دول الجوار».
ورغم مرور العديد من السنوات -يقول الملك- فإن «الدول الاستعمارية تتحمل مسؤولية تاريخية عن الأوضاع الصعبة، والمأساوية أحيانا، التي تعيشها بعض دول الجنوب، وخاصة بإفريقيا».
وتوجه الملك إلى الدول الغربية بنقد لاذع حين قال: «بعد كل هذه الآثار السلبية، فإنه ليس من حق هذه الدول أن تطالب بلدان الجنوب بتغيير جذري وسريع، وفق منظومة غريبة عن ثقافتها ومبادئها ومقوماتها، وكأنه لا يمكن تحقيق التنمية إلا حسب نموذج وحيد، هو النموذج الغربي».
التفاصيل في عدد الغد من اخبار اليوم