قضت محكمة فرنسية بداية الأسبوع الجاري، بالحكم غيابيا بثلاث سنوات سجنا نافذا في حق متهم مغربي، اعتدى بشكل عنيف على سائق حافلة في فرنسا، قبل أن يلوذ بالفرار إلى المغرب.
وتعود تفاصيل الاعتداء إلى 15 مارس من سنة 2012، حين وقع سوء تفاهم بسيط بين السائق وزوجة شقيق المتهم، الأخيرة التي اتهمته بالاستهزاء بحجابها الإسلامي، ما دفعها إلى الاتصال بـشقيق زوجها طلبا للمساعدة، الأخير الذي حضر على وجه السرعة، وبدون مقدمات انهال على السائق بالضرب المبرح، ليدخله في غيبوبة.
الضحية الذي كاد أن يفقد حياته، قال في حديث مع الصحافة الفرنسية، أنه بعد أقل من دقيقين على المكالمة الهاتفية، حضر المتهم “عبد الهادي.خ”، وهاجم الحافلة قبل أن يبدأ في ضربه بواسطة عصى البيسبول المصنوعة من الأليمنيوم، “كان يحاول كسر جمجمتي، كانت الضربات على مستوى الرأس، اكتفيت لحظة غضبه بوضع ذراعي على وجهي لحمايته، لكن قوة الضرب تسبب في كسر ذراعي أيضا”، يقول الضحية جون لاك.
[related_posts]
وأكد قاضي التحقيق، أنه لولا رد الفعل لاإرادي للضحية لحماية الضربات المنهالة على رأسه، لكان اليوم في عداد الموتى.
بعد الحادث العنيف، هرب المتهم المغربي إلى المغرب، حيث لا يزال في حالة فرار، قبل أن تقرر محكمة دنكرك الجنائية، بداية الأسبوع بالحكم عليه غيابيا من أجل محاولة القتل.
ورغم مرور سنتين على الحادث، لا يزال سائق الحافلة/الضحية، يكافح من أجل التعافي، حيث يعاني من نوبات الهلع، وأكد طبيبه أنه منذ ذلك الحين لا يملك القدرة على السياقة من جديد.