قال رئيس فريق حزب العدالة والتنمية في مجلس النواب، عبد الله بوانو، أن سبب محاولات فرق المعارضة “التشويش” على جلسات المساءلة الشهرية لرئيس الحكومة عبد الإله بنكيران، راجع إلى نسب المشاهدة المرتفعة التي تعرفها هذه الجلسات.
حيث أكد بوانو أنه ومنذ الجلسات الشهرية الأولى المتعلقة بالسياسة العامة بدا واضحا ” ارتفاع نسب المشاهدة وإقبال المواطنين على تتبع جلسات رئيس الحكومة، ” وهو الأمر الذي “أغاظ المعارضة وجعلها تنخرط في حملة تشويش على هذه الجلسات بشتى الطرق، ” حسب ما نقل عنه الموقع الرسمي لحزب العدالة والتنمية، حيث ذكر بأن المعارضة لجأت “إلى مقاطعة الجلسات، وهي مناورات لم تنفع، إلى أن أنصف المجلس الدستوري رئيس الحكومة ومنحه الحق في الاستفادة من نصف الحصة الزمنية من المساءلة، على خلاف ما كانت تطالب به المعارضة.” يوضح بوانو.
حديث رئيس فريق المصباح في الغرفة الأولى للبرلمان يأتي بعد أن اختارت فرق المعارضة في الجلسة الاخيرة ، يوم الثلاثاء الماضي ، أن يقدم كل فريق سؤالا خاصا به حول السياسات العامة في مدة لا تتجاوز 5 دقائق لكل موضوع، وهو اختيار اعتبره بوانو”خرقا سافرا للنظام الداخلي لمجلس النواب،” علاوة على كونه ” أمرا غير منطقي وغير مقبول طبقا للنظام الداخلي، الذي يشدد على أن الجلسة الشهرية تجري من خلال طرح سؤال محوري ، يخصص له ثلثا الحصة الزمنية ، وأسئلة أخرى مباشرة في الثلث الباقي من الحصة.”
إلى ذلك، أبرز بوانو أن ندوة الرؤساء شرعت في مناقشة هذا الموضوع قبل انعقاد الجلسة الأخيرة لرئيس الحكومة، مؤكدا أن رؤساء الفرق سيواصلون مناقشة الموضوع قريبا من أجل الحسم في الموضوع بناء على النظام الداخلي لمجلس النواب.