أيام فقط بعد رحيل الصيدلي عمر مومني، الذي هاجمته عصابة إجرامية بمنزله بحي « زنكوط » في وجدة، وبعد أسابيع قليلة على مقتل تاجر شاب متزوج حديثا في حي « الأمير علي » بالمدينة نفسها، على يد مجرم من ذوي السوابق العدلية، وبعد تنامي أعمال السرقة، بدأ بعض المنتخبين يدقون ناقوس الخطر حول الوضع الأمني بالمدينة وعموم مدن جهة الشرق. في هذا السياق وجهت البرلمانية سليمة فرجي سؤالا لوزير الداخلية حول الإجراءات التي تنوي الوزارة القيام بها لعودة الطمأنينة إلى الساكنة.
فرجي أكدت في السؤال الشفوي الآني الذي وجهته إلى حصاد، أن الاعتداءات المتكررة أصابت المواطنين بـ »استياء وإحباط بسبب تنامي ظاهرة الجريمة المرتكبة من طرف مجموعة من المجرمين المحترفين أو العرضيين »، بل أصبحت المنازل الآمنة « مستهدفة وأرواح المواطنين مهددة ومسترخصة في غياب حلول بديلة للعاطلين والمهربين والمدمنين على القرقوبي والحبوب المهلوسة » وفق تعبير فرجي في سؤالها الذي حصل « اليوم24″ على نسخة منه.
البرلمانية المنتمية لحزب الأصالة والمعاصرة، كشفت في سؤالها أن مدن الجهة الشرقية (وجدة والناظور وبركان وجرادة وتاوريرت)، تعج بمن وصفتهم بـ »المعتوهيـن » في غياب إجراءات حمائية تتكفل بسكينة المواطنين وحقهم المشروع في عيش أمن ».
في هذا السياق سألت فرجي وزير الداخلية عن الإجراءات التي تنوي الوزارة القيام بها « من أجل إعادة الطمأنينة والأمن لهذه المنطقة الحدودية »، وذلك وفقا للفصلين 21 و22 من الدستور اللذين يضمنان للفرد الحق في سلامة شخصه وأقربائه وحماية ممتلكاته وسلامة السكان.