لمرة ثانية، وبمعزل عن قراري التخفيض لعامي 2012 و2014، أقدم وزير الصحة، الحسين الوردي، على تخفيض سعر قائمة قصيرة من الأدوية الأكثر شيوعا في المغرب بالنسبة للمصابين بداء السكري، بحسب ما تضمنته وثائق القرار، لدى » اليوم24″ نسخة منها.
ويتعلق الأمر بدواء GEPRID، بكافة جرعاته المتاحة، أي 1 و 2 و 3 و4 ميلغرام، وشمل التخفيض سعره الموجه للعموم، والمبيع في المستشفيات العمومية. وبحسب مصدر في وزارة الصحة، فإن التخفيض الجديد « أتى بناء على طلب قدمته شركات الأدوية المحلية، وأضيفت إلى قرار التخفيض الثاني ». وتراوحت نسبة التخفيض لدواء GEPRID ما بين 15 و20 في المائة.
وخضع دواءGEPRID في أبريل 2014، لتخفيض شمل جرعة 2 و4 ميلغرام، وبعدما كان سعره جرعة 2 ميلغرام قبلها هو 65 درهم، أصبح 61 ثم انتهى بعد التخفيض الجزئي الجديد إلى 55. وهو أيضا حال جرعة 4 ميلغرام حيث انتقل من 110 إلى 84 درهما، ليقلصه الوردي إلى 79.90 درهما هذه المرة. كما أن دواء RANOZYP، انتقل بعد تخفيضه في أبريل الفائت من 318 درهما إلى 281 درهما. زد على ذلك، أن الوردي أخضع دواء TAMSULUSINE وهو عقار موجه لعلاج مرض البروستات، لتخفيض جديد بعد تخفيض أبريل الفائت، فانتقل سعره من 180 درهم إلى 98 درهما، أي بنسبة تكاد تصل إلى النصف.
وأفرج وزير الصحة أيضا عن قائمة ثانية تتضمن سلة أدوية جديدة ستلج السوق المغربي هذا العام، عددها 85 دواء. وطلبت شركات صناعة الأدوية من وزارة الصحة تحديد أسعار منتوجاتها الجديدة، بين تلك التي ستطرح في السوق بأحجام جديدة، أو بجرعات جديدة، وبين تلك التي ستطرح لأول مرة في الصيدليات. وبحسب مصدر من وزارة الصحة، فإن أبرز عقار سيطرح لأول مرة في السوق المغربية هو دواء ZARIOZ، وهو عقار عبارة عن حقن، مخصص لمقاومة أعراض العلاج الكيميائي بالنسبة للمرضى بالسرطان، سواء كانوا أطفالا أو بالغين. ووافقت وزارة الصحة على طرحه في السوق بسعرين؛ فبالنسبة لحقن ذات جرعة 30 MU/0.5ML، فإن سعره محدد في 1194 درهما، بينما حقن ذات جرعة 48 MU/05ML، فإن سعره محدد في 1848 درهما. وبحسب مصدرنا في وزارة الصحة، فإن « سعر هذا العقار بجرعتيه مناسب للعموم، ويمكننا القول إن ثمنه معقول بالمقارنة مع سعره في الخارج إذ إن أدنى عيار لحقنه يبدأ ثمنه ب150 أورو، أي نحو 1700 درهم، بينما أعلاه فقد يصل إلى 750 أورو، أي نحو 8500 درهم ».
وعلاوة على العقار الموجه للمرضى الخاضعين للعلاج الكيميائي، فإن وزارة الصحة وافقت على طرح أدوية أخرى سيتعرف عليها المغاربة، أطباء وصيادلة ومرضى، لأول مرة، مثل عقار CONTIFLU، وهو دواء موجه لعلاج التهابات البروستات، وعقار XAUTIS الموجه لعلاج الاضطرابات النفسية الحادة. وبحسب المصدر ذاته، فإن وزارة الصحة قررت عدم الموافقة على طلبات طرح أدوية جديدة في السوق تقدمت بها الشركات، من « أجل منح مهلة أكثر لدراسة طبيعة العقار، وأيضا لتقدير معقولية سعره في المغرب ».
وكانت وزارة الصحة قد أجرت عمليتين واسعتين لتخفيض سعر الأدوية بالمغرب منذ تعيين حكومة عبد الإله بنكيران في 2012، وكانت الملاحظة الرئيسية حول العملية الأولى سنة 2012، عدم شمولية التخفيض ليشمل الأدوية الأكثر استهلاكا في المغرب، ما دفع وزير الصحة في العملية الثانية سنة 2014 إلى تدارك ذلك.