الثلوج تمنح من جديد رداءها الأبيض لجبال غمارة، حيث تواصل سقوطها طوال الساعات الماضية، وهو الأمر الذي أدى إلى قطع الطريق الرابطة بين باب برد وشفشاون على مستوى النقطة المعروفة بـ »لعناصر » على بعد 7 كلم من باب برد.
ووفق مصادر من عين المكان فإن الثلوج المتراكمة منعت حركة السير في الإتجاهين لساعات، وحتى بعد تدخل مصالح وزارة التجهيز والنقل زوال اليوم فإن الحركة لم تعد إلى طبيعتها وفق نفس المصادر.
وبهذا الخصوص كشف عبد الله نورو، رئيس كونفدرالية جمعيات « غمارة » أن التساقطات الثلجية كانت كثيفة وغير متوقعة، إذ أنها لم تسجل مثلها منذ سنوات، وهو ما ينذر -وفق نفس المصدر- بعودة التساقطات الثلجية الكثيفة التي كانت تعرفها المنطقة في السنوات العشر الماضية. ولتجاوز الآثار السلبية التي يمكن أن تحدثها هذه الثلوج، كقطع المحاور الطرقية التي تربط التجمعات السكانية بـ »غمارة »، طالب نورو في تصريح لـ »اليوم24″ بزيادة عدد الآليات التي تعمل على إزاحة الثلوج لمواجهة أية كارثة في القادم من الأيام.
الميلود الفردوس، أحد سكان المنطقة، والذي عاين حالة العزلة التي عاشتها دواوير باب برد والشاون هذا اليوم، أكد بدوره لـ »اليوم24″ أن العشرات من المواطنين الذين علقوا وسط الثلوج أصابهم القلق الشديد، مشيرا إلى أن عددا منهم تمكنوا بمساعدة ساكنة المنطقة من العودة من حيث أتوا تجنبا للوقوع في مشكل بسبب سوء حالة الطقس. وما يخيف الساكنة وخاصة بمنطقة باب برد، وفق نفس المصدر هو الإمكانيات المتواضعة المتوفرة بالمستشفى المحلي بالمدينة حيث قال « نخشى أن تقع بعض الحالات الاستعجالية كحالات الولادة فلا نجد سبيلا للوصول إلى المستشفى أمام الوضع الصحي المتردي بباب برد ».
في ذات السياق كشفت مصادر مطلعة من منطقة صنهاجة سراير، أن جبل « تدغين »، وهو أعلى جبل بسلسلة جبال الريف كسته الثلوج، وأن جماعات المنطقة تجتاحها موجة برد شديد.