فككت المصالح الأمنية الفرنسية أمس الاثنين (15 دجنبر)، خلية إرهابية ينشط أعضاؤها بكل من تولوز وتارن وباريس ونورماندي، في مجال تجنيد المقاتلين وتأمين الدعم المادي لهم من أجل الالتحاق بصفوف تنظيم « الدولة الإسلامية » في سوريا والعراق.
وضمن هذه الخلية التي تضم العشرات من المتهمين، شقيقين فرنسيين من أصل مغربي يبلغان من العمر على التوالي 21 و26 سنة.
[related_posts]
ودافعت أم المتهمين التي كانت تتحدث إلى وكالة الأنباء الفرنسية التي زارتها بمنزلها الكائن ببلدة « Graulhet (دافعت) بشراسة كبيرة عن ابنيها اللذين تم اعتقالهما خلال عملية تفكيك الشبكة الإرهابية. « نحن ضد الجهاد، ضد كل الذين يأخذون القرآن بالعكس »، تقول الأم الفرنسية من أصل مغربي التي احتجت على قرار اعتقال ابنيها. « أصغر أبنائي يعمل سائقا، فيما الأكبر الذي يعيش في تولوز، يشتغل في شركة « Airbus » المتخصصة في النقل الجوي، زوجي فرنسي ازداد في فرنسا من أبوين فرنسيين، وأنا مغربية » تحكي الأم.
[related_post]
وأفادت المتحدثة ذاتها، أن شرطة مكافحة الإرهاب وعناصر من وحدة الشرطة الخاصة اقتحموا منزلهم أمس الاثنين في حدود الساعة السادسة صباحا وعثروا على مصحف فقط، فيما حجزوا جهاز « Livebox » الالكتروني.
من جهته، قال الأب إن عناصر الشرطة « أطلقوا النار على الباب من أجل الدخول، رغم أنه كان يمكن أن أفتح لهم الباب ويدخلوا بشكل طبيعي جدا »، يقول الأب الذي يشتغل في إحدى شركات البناء، مؤكدا أنه تعرض خلال العملية إلى « الضرب » وتم « إلقاءه على الأرض ».
وكشف وزير الداخلية الفرنسي، برنار كازنوف، في تصريحات سابقة أن عدد المرشحين للجهاد في سوريا عرف ارتفاعا مهولا منذ أوائل يناير الماضي بنسبة 80 في المائة.