معطيات صادمة تلك التي كشفت عنها دراسة وطنية حول العنف الجنسي تجاه الأطفال بالمغرب، حيث أكدت الدراسة الحديثةتسجيل ما مجموعه 11 ألف و599 حالة عنف جنسي تجاه القاصرين أغلبهم من الفتيات ما بين سنتي 2007 و2012 . [related_post]
وسجلت الدراسة التي قدمت صباح اليوم بالمجلس الوطني لحقوق الإنسان، أن 8129 فتاة قد تعرضت للعنف الجنسي، أي ما يناهز 70 في المائة من الضحايا، بينما بلغ عدد الذكور 3470 بنسبة 30 في المائة، كما أنه حسب المعطيات المستقاة من وزارة العدل والحريات ما بين سنتي 2010 و 2012، فقد مثل العنف الجنسي الممارس على الأطفال 26 في المائة من مجموع حالات العنف المسجلة.
الدراسة التي أعدها اليونسيف بشراكة مع المجلس الوطني لحقوق الإنسان وجمعية من أجل مستقبل أفضل لأطفالنا، ذكرت أن عدد هذه الاعتداءات يرتفع ضمن فئة الأطفال ما بين 15 و 18 سنة، وتأتي بعدها الفئة العمرية بين 12 و15 سنة، ثم في الأخير الأطفال دون سن 12. مع تسجيل ارتفاع في عدد الأطفال دون 12 خلال سنة 2010 على الخصوص.
وعرفت سنة 2011 ارتفاعا ملحوظا في عدد الاعتداءات، التي تم تسجيلها، ففي محاكم مكناس سجلت 270 حالة، بعدها مدينة فاس بـ 270 حالة، ثم أكادير والقنيطرة ومراكش بعدد حالات مسجلة بلغ 194 و 192 و190 حالة على التوالي حسب المدن الثلاث. [related_video]
ذات الوثيقة أكدت أنه جل الاعتداءات تمت عبر أشخاص يعرفهم الضحايا، كجيران أو أقارب، ومشغلين وكذا معلمين، مضيفة أنه وحسب معطيات وزارة العدل والحريات سنة 2012 فقد سجلت الاعتداءات المرتكبة من قبل أناس بالغين ذكور نسبة 86 في المائة، في حين كانت النسبة المتبقية بسبب اعتداءات اقترفها قاصرون تجاه نظرائهم.
وفي ما يخص الأماكن التي كانت مسرحا للعنف الجنسي، ذكرت المديرية العامة للأمن الوطني حسب الدراسة خلال سنة 2012، الشارع العام في المقدمة بنسبة 67 في المائة، والبيوت بنسبة 16 في المائة، بينما سجلت الاعتداءات بالمؤسسات التعليمية نسبة 8 في المائة، والساحات العمومية 7.5 في المائة، لكن المفاجئة التي كشفت عنها الدراسة كانت بتسجيل بعض الاعتداءات بمراكز حماية الطفولة حيث بلغت النسبة 0.5 في المائة.
لكن بالرغم من كل هذه المعطيات تقول ريجينا دودومينوس ممثلة اليونيسف بالمغرب، فهذه الأرقام لا تعبر بالضرورة عن الواقع، مؤكدة أن هناك العديد من الحالات التي لم يتم الإبلاغ عنها لأسباب مرتبطة بالضحايا ومرتكبي العنف الجنسي. [related_posts]