تصريحات الرميد حول الاستقلاليين الفارين من العدالة تشعل البرلمان

23 ديسمبر 2014 - 14:51

يبدو أن تداعيات تصريحات وزير العدل والحريات مصطفى الرميد حول النائبين الاستقلالين « الفارين من العدالة »، ما تزال مستمرة، حيث تسببت هذه التصريحات في رفع جلسة الأسئلة الشفوية لمجلس النواب المنعقدة اليوم الثلاثاء، وذلك بعد مشاداة بين نواب الاستقلال ووزير العدل.
وتحول سؤال للفريق الاستقلالي وجه للوزير مصطفى الرميد حول الإجراءات التي يتم اعتمادها لإحالة تقارير المجلس الأعلى للحسابات على المحاكم، إلى أزمة، خاصة عندما اتهم فيه النائب الاستقلالي عبد القادر الكيحل الوزير ب »الانتقائية » في إحالة هذه الملفات، مضيفا في تعقيب له على جواب الرميد، أن تصريحات هذا الأخير في برنامج تلفزي تم بثه الأسبوع الماضي حول فرار نائبين استقلالين من العدالة، « خرق واضح لقرينة البراءة ».
رد الرميد على هذه التصريحات لم يتأخر، حيث رفع التحدي في وجه « كل من يتحدثون عن الانتقائية في إحالة ملفات الفساد على القضاء بتشكيل لجنة لتقصي الحقائق »، قبل أن يردف  » أنتم مسكتم من اليد والجانب الذي يضركم في الجانب الحزبي هو الفساد، » متابعا أن  » الجسد الحزبي كالجسد البشري يفرز الأوساخ بشكل طبيعي، وكما يحتاج الإنسان أن يلج إلى الحمام ليتخلص من أوساخه على الأحزاب هي الأخرى أن تتخلص من الكائنات النفعية حتى لا تتحول إلى ميكروبات وفيروسات تؤدي إلى هلاكه ».
كلام الوزير هذا لم يرق للاستقلاليين الذين قاطعوا الوزير خلال كلامه رافعين أصواتهم للاحتجاج عليه، فيما رد نور الدين مضيان رئيس فريق الميزان قائلا  » في هذه المؤسسة انتقلنا من اللغة التشريعية السياسية إلى لغة الحمامات والكسالات »، مضيفا « اعتقد أن هناك أجسادا وسخة وأفواه وسخة تحتاج إلى تنظيف ».
وأمام هذا الوضع، اضطرت رئيسة الجلسة رشيدة بنمسعود، لرفع الجلسة لتفادي تصاعد المشادات الكلامية.

[youtube id= »liPitHpd0wE »]

شارك المقال

شارك برأيك

Laisser un commentaire

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *

مؤرخ منذ 10 سنوات

إنها المظلومية أسي مجيد و إلصاق الفشل بالاَخرين ، لا عذر لمن يتحمل المسؤولية في التحجج بأن الغير هو السبب ، هذه السياسة و ساحتها إما أن تحقق شيئا أو ترحل ، لم يسبق لأي مسؤول في الديموقراطيات أن ألصق فشله بالاَخرين لهذا ، الرميد و زملائه عليهم أن يشتغلوا في صمت ، لأن كما قال من اتهمهم بالتستر على المفسدين في حزبه و في غير حزبه من أدينوا و سجنوا و عزلوا بسبب قضايا فساد و لم يحرك احد ساكنا و أبرزهم عليوة و معتصم و بلكورة و اَخرون، أما الإصلاح المفترى عليه فلم نره إلا عند أصحاب حركة التوخيد و الغصلاح يرددونه و ربما يقصدون به حركتهم الدعوية لا غير

Caramelle Soudan منذ 10 سنوات

كن منطقيا في ردك ولا..............................................

Majid منذ 10 سنوات

لا تنزعجوا السيد مؤرخ من التماسيح والعفاريت، هذه صور بلاغية، لانه في دولة القانون لا نوجه الاتهام للاشخاص، لكن في البلاغة الناس تفهم بالاشارة أن العفاريت تعني جيوب المقاومة تعرقل الاصلاح لغةالحيوانات ليست مبتذلة،لأنها وردت في لغة القرآن الذي يعتبر "مرجعيتنا المشتركة، فقد ضرب الله مثلا بالحمار، كمثل الحمار يحمل رد وزير العدل والحريات مصطفى الرميد الصور البيانية أو البلاغية وهى تشمل كل الصور الخيالية أو ما يسمى بالخيال الجزئي وهى كالتالي: التشبيه هو بيان أن شيئاً أو أشياء شاركت غيرها فى صفة أو أكثر ، بأداة هي الكاف أو نحوها . الجندي كالأسد شجاعة. الجسد الحزبي كالجسد البشري يفرز الأوساخ. لشعب يفهم هذه اللغة جيدا والرأي العام يدرك معانيها

مؤرخ منذ 10 سنوات

بعد بن كيران ، الرميد الذي ألف الجميع رصانته و دعمه الجميع في مواقفه و معاركه في وزارة العدل خرج عن جادةالصواب و اليوم يدخل نفسه في بوليميك تبدأ بالتدخل في شؤون الأحزاب و قد تنتهي بأمور اخرى لا تحمد عقباها ، مصطلحات عجيبة و غريبة حملها معه العدالة التنمية التماسيح و العفاريت و التبوريدة و اليوم الحمامات و الاوساخ و الكسالة ، شعبوية منقطعة النظير لتبرير الفشل

التالي