الجيش العراقي يقتل قياديين مغربيين في «داعش»

23 ديسمبر 2014 - 17:44

قتل قياديان مغربيان، أول أمس الأحد، في المعارك الدائرة بين الجيش النظامي العراقي وإحدى ميليشيات تنظيم الدولة الإسلامية «داعش». وأعلنت وزارة الدفاع -في بيان- لها أنها قتلت «أبو محمد المغربي»، مسؤول الفرقة النسوية بقضاء هيت. وذكرت الوزارة أن قواتها تمكنت من قتل عدد من الإرهابيين؛ عرب الجنسية. وأضافت أن قوة تابعة لقيادة عمليات الجزيرة والبادية قتلت إرهابيين من عرب «داعش»؛ أحدهما الجهادي «أبو رميساء المغربي»، مسؤول المتابعة، والآخر هو أبو محمد المغربي، مسؤول الفرقة النسوية بقضاء هيت.

وحسب بلاغ وزارة الدفاع العراقية، فإن مواجهات نشبت بين مجموعة من متطرفي دولة البغدادي وقوة من قيادة «عمليات الأنبار»، أسفرت عن مقتل أربعة إرهابيين بعد أن تم رصد حركتهم في إحدى المقطورات، قرب جسر الموظفين في مدينة الفلوجة، كما تم حرق وتدمير العربة التي كانوا يحتمون بها، غير أن العملية التي وصفت بالنوعية هي التي تمت بمقتل خمسة إرهابيين آخرين كانوا متواجدين قرب الجسر الياباني من جهة الملاحمة، بعد أن تم رصدهم من قبل الأجهزة الأمنية، كان فيهم أبو رميساء المغربي وأبو محمد المغربي.

ويعد «أبو رميساء» المغربي الجهادي الذي انطلق من بنغازي، بليبيا، في اتجاه أراضي «داعش»، وحل بالرقة لينتقل بعدها إلى العراق. يعتبر أحد القياديين البارزين التي تدرجوا بسرعة في المناصب العسكرية، حيث سيتحمل مباشرة بعد وصوله إلى الأنبار مسؤولية المتابعة في نظام «الحسبة»، وهي ما تمثل «هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر»، وهي مؤسسة تسعى إلى فرض عقيدة التنظيم بالقوة.

وكان «أبو رميساء»، الذي يبلغ من العمر حوالي 40 سنة، يلقب بـ «أمير الحسبة»، حيث كان يجوب القرى والمدن التابعة لـ «داعش»، وسط مجموعة من عناصر «التنظيم». وتضم هذه المجموعة بعض النساء أيضا، من أجل منع «المخالفات الشرعية»، ومعاقبة المخالفين على الفور بالجلد أمام عامة الناس. وقد قاد عمليات لمصادرة اللباس والتبغ..، وباشر إقامة الحدود وسط المدن العراقية.

وأكدت مصادر من داخل الأراضي السورية أن الجهادي المغربي الآخر «أبو محمد المغربي»، والذي كان يقود الفرقة النسوية لتنظيم «داعش»، ممثلا على الخصوص بما بات يعرف بـ «الكتيبة الداعشية النسائية»، سبق له أن ظهر في عدة مناسبات وحملات تفتيش، وكان من بين المتطرفين الذين اعتقلوا فتيات تتراوح أعمارهن مابين 15و17 سنة، لمخالفتهن، بحسب تعبير عناصر «داعش النسائية»، القوانين التي يضعها التنظيم بالنسبة للباس المرأة. وبحكم مهمته داخل التنظيم أشرف على جلد الفتيات أمام المحكمة الإسلامية.

وفرضت الفرقة النسوية لـ «داعش»، والتي كان أبو محمد المغربي مسؤولا عنها، النقاب الأسود السميك. وأي تهاون من قبل المرأة يؤدي إلى اعتقالها على يد «الكتيبة النسائية»، وخصوصاً فيما يتعلق بدرجة سماكة النقاب، إذ تعتبر مخالفة هذا الأمر سلوكا منافيا للدولة الإسلامية يتم من خلاله اعتقال النساء في العراق وسوريا ومعاقبتهن.

شارك المقال

شارك برأيك

Laisser un commentaire

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *

مسلم منذ 10 سنوات

لن تنجح خطتكم مهما فعلتم فلن تضربو الإسلام. مع كامل الاسف هناك بعض المنابر اﻻعلامية العربية تساعد على ضرب الاسلام من خلال استعمال مصطلحات (الإسلامية. المسلمين. الشريعة... ) وهؤلاء يساعدون من له يد في تشويه صورة الإسلام.

arandas منذ 10 سنوات

متى استعبدتم الناس وقد ولدتهم امهاتهم احرارا ...داعش خنق لحرية الانسان ...اعدام للتجديد والابداع و الخلق ...تجميد للفكر و حريته...تعسف على الدين السمح و تشويه لصورة معتنقيه ...داعش فوق هدا وداك تحطيم للمستقبل ونفي لدور الانسان في عمارة الارض

التالي