تستمر فصول الخرجات المثيرة التي يقوم بها قاضي شاب بمحكمة العيون الابتدائية، كاشفة عن اصطدام غير مسبوق بين قاض شاب حديث التخرّج ومتمتع بإجماع زملائه ومسؤوليه بخصوص كفاءته العالية، وبين المنظومة القضائية.
القاضي الذي باشر اولى مهامه القضائية في مدينة العيون، اصطدم بأحد الملفات الحارقة، وهو ملف يهم أرضا في ملكية بنك المغرب ويبث القضاء في شكاية حول ترامي أحد الأعيان عليها وهي عادة جاري بها العمل في الصحراء حيث بترامى الأعيان على ملك الدولة ويعيدون بيعه .
القاضي الشاب « م. ق. »، حاول تسريع مسطرة البث في هذا الملف، معتبرا أن مسؤوليه القضائيين يتعمدون تأخيره بدون مبرر. مصدر مسؤول قال إن المفتشية العامة لوزارة العدل بعثت فريقا الى عين المكان يوم الاثنين الماضي، للتحقيق في ادعاءات القاضي الشاب، مضيفة أنه تلقى اقتراحا بالحصول الى قرار بالتنقيل الى دائرة قضائية اخرى في الدورة المقبلة للمجلس الاعلى للقضاء، « لكن يبدو أنه رفض هذا الحل لإبعاده عن إحدى النقط السوداء في الجسم القضائي المغربي حيث معروف عن محكمة العيون أنها محكومة باعتبارات أخرى غير قضائية ويتدخل في عملها رجال السلطة والأعيان وأمراء المصالح في الصحراء .