جددت السلطات الفرنسية أمس الجمعة التأكيد على أن الهجوم الذي قام به المغربي الحامل للجنسية الفرنسية بواسطة سيارته الخفيفة في مدينة ديجون، لا يدخل في أعمال الإرهاب.
نصر الدين، البالغ من العمر 40 سنة، ولد في ستراسبوغ، قبل أن تنتقل الأسرة للعيش في ديجون قبل أربعة عشر سنة من الأن.
التقارير الطبية المعروضة على القضاء الفرنسي، تؤكد أن المتهم يعاني من مرض نفسي خطير، كما أن الوثائق تؤكد أنه دخل مستشفى الأمراض العقلية 157 مرة على امتداد 13 سنة الماضية.
وكانت والدة نصر الدين، عبرت عن أسفها الشديد لضحايا حادث الهجوم، الذي اسفر عن 13 شخصا، منهما اثنان حالتهما خطيرة تم تحديد إصاباتهم في كسور، كما حملت مسؤولية الحادث إلى مستشفى الأمراض العقلية في مدينة ديجون الفرنسية، الذي سمح بخروجه من المستشفى أكتوبر الماضي، رغم تحذيراتها المتكررة إلى حالته العقلية المتدهور ودخوله في اكتئاب حاد.
وكان مرتكب الهجوم الذي كان في حالة سكر الفرار، قبل أن يتم القبض عليه من قبل دورية للشرطة.
وجدير بالذكر، أنه وإلى جانب حادث صدم المغربي للمارة، عرفت فرنسا عدد من الهجمات، الأولى حين قام رجل في العشرين من عمره بطعن ثلاثة شرطيين بالسكين وهو يهتف الله اكبر في جوي-لي-تور (وسط غرب) قبل أن تقتله قوات الأمن، ثم حادث ثالث الاثنين الماضي، حين اندفع شخص بسيارته لصدم مارة في سوق لعيد الميلاد في نانت (غرب) ما أدى غالى سقوط 11 جريح، خمسة منهم في حالة خطيرة.
هذا ودعا رئيس الوزراء الفرنسي مانويل فالس، أمس الثلاثاء إلى “التيقظ” و”الوحدة”، مؤكدا أن “لا رابط” بين الهجمات التي وقعت قبل أيام مع الاحتفالات بنهاية السنة.