قضت مؤخرا المحكمة الابتدائية بوجدة بالسجن والغرامة في حق ثلاث سيدات بينهن امرأة متزوجة، بعد ادعائهن الاختطاف والاحتجاز من طرف عصابة إجرامية تتكون من أربعة أشخاص مسلحين باسلحة نارية بمدينة وجدة.
هذا ووفق مصدر مطلع فإن تفاصيل القضية تعود إلى 7 من دجنبر الجاري عندما تقدمت سيدتين أمام الدائرة الخامسة للأمن، وصرحتا بأنهما بينما كانتا في جولة وسط المدينة رفقة السيدة الثالثة المتزوجة، اختطفن من طرف العصابة المذكورة، قبل أن تطلق العصابة سراحهما فيما تم الاحتفاظ بالسيدة المتزوجة انتقاما من زوجها الذي يعمل بالجارة الجزائر، وأضافتا بأن العصابة تنشط في تجارة المخدرات والأسلحة.
بعد تقديم إحداهما لمواصفات المكان الذي احتجزن فيها طلبت الشرطة مرافقتها إلى عين المكان، وقبل الوصول تراجعت عن تصريحاتها وأكدت بأن المعطيات التي قدمتها للشرطة لا أساس لها من الصحة، وأن سيناريو الاختطاف والاحتجاز بواسطة السلاح، هو من تدبير ونسج السيدة المتزوجة التي رافقت عشيقها إلى مدينة بركان، لتجنب شكوك العائلة.
بعد تراجعهن عن أقوالهن وإلقاء القبض على السيدة الثالثة، أحالتهن الضابطة القضائية على أنظار النيابة العامة التي قررت متابعتهن بتهمة الإدلاء بتصريحات كاذبة وإهانة الضابطة القضائية قبل أن تقضي المحكمة في حقهن بالسجن شهرا واحدا نافذا وغرامة مالية قدرها 500 درهم لكل واحدة منهن.
هذا وعلم « اليوم24 » أن زوج السيدة بطلة هذا السيناريو تقدم أمام النيابة العامة بابتدائية وجدة بعد رجوعه من الجارة الجزائر بشكايتين الأولى تتعلق باسترجاعه لابنه بعد اعتقال والدته والثانية يتهم فيها زوجته بالخيانة الزوجية.