الفرقة الوطنية تشن حملة اعتقالات ضد السلفيين بالعرائش

28 ديسمبر 2014 - 21:37

    شنت عناصر الفرقة الوطنية للشرطة القضائية، فجر الجمعة الماضي، بمحيط عدد من المساجد بمدينة العرائش، حملة واسعة النطاق ضد شبان ينتمون للسلفية الجهادية، على اعتبار أنهم يتبنون الفكر الجهادي المتطرف، حيث أكد مصدر من التنسيقية المحلية للجنة المشتركة للدفاع عن المعتقلين الإسلاميين، اعتقال شابين نشيطين باللجنة ذاتها.

     وعلم « اليوم 24 » من مصدر أمني طالب بعدم الكشف عن اسمه، أن عناصر الفرقة الوطنية، قادت عمليات الاعتقال التي شارك فيها عناصر أمن تابعة للمنطقة الإقليمية للأمن بالعرائش، حيث أسفرت الحملة التي شنتها المصالح الأمنية، في الساعات الأولى من صباح الجمعة الماضي، عن اعتقال شابين ملتحيين، مباشرة بعد مغادرتهما لمسجدين متباعدين، عقب أدائهما لصلاة الفجر،  الأول تم اعتقاله قرب مسجد القدس بحي الناباص، والثاني بحي المحصحص.

     وأكد أسامة بوطاهر، رئيس التنسيقية المحلية للجنة المشتركة للدفاع عن المعتقلين الإسلاميين، في اتصال هاتفي مع « اليوم 24 » اعتقال المصالح الأمنية، لعضوين نشيطين ينتميان للتنسيقية نفسها، ويتعلق الأمر بكل من « ي. ذ » وهو أب لطفل واحد، يبلغ 28 عاما، ويقطن بحي الناباص، و »ب.ت » في عقده الثاني، ويقطن بحي المحصحص، مشيرا إلى أن الأول لا يزال رهن الاعتقال إلى حدود زوال أمس الأحد، بينما تم إطلاق سراح المعتقل الثاني، بعد حوالي خمس ساعات ونصف من التحقيق، دون تسليمه هاتفه النقال الذي احتفظت به المصالح الأمنية، وفق ما أكده بوطاهر، في السياق نفسه، أكد مصدر أمني طالب بعدم الكشف عن هويته، أن المعتقل الأول قد اقتادته عناصر الفرقة الوطنية للشرطة القضائية إلى مقرها الكائن بالدار البيضاء لتعميق البحث معه، بينما تم إطلاق سراح المعتقل الثاني في حدود الساعة الـ 10 والنصف من صباح الجمعة الماضي.

     وأبدى بوطاهر في حديثه مع « اليوم 24 » استغرابه من نوعية الأسئلة الروتينية التي وجهتها المصالح الأمنية للموقوفين أثناء التحقيق الأولي معهما، من قبيل « من علمك الصلاة »، و »من يدعوك للمشاركة في الوقفات الاحتجاجية بمدينتي العرائش والرباط ولماذا »، حيث استنكر بوطاهر هذه الاعتقالات، موضحا أنها تشن للمرة الثالثة وفي نفس التوقيت، معتبرا أن هذه الاعتقالات تدخل في سياق « الحملة الاستباقية » استعدادا لرأس السنة.

     وعلم « اليوم 24 » أن المعتقل « ب.ت » الذي تم إخلاء سبيله، بعد التحقيق معه، قد سبق للسلطات أن أغلقت قبل أسابيع معدودة، محلا يوجد بالسوق الصغير، كان المعني يباشر به عمليات « الرقية الإسلامية » المعروفة بـ »الحجامة »، بعدما أثار انتباه الأجهزة الاستخباراتية، تجمعا مستمرا لشباب ملتحين وسلفيين ببوابة المحل وبداخله.

    

شارك المقال

شارك برأيك

Laisser un commentaire

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *

التالي