بعد الاعلان رسميا عن تعيين سفير لإيران بالمغرب، كشفت وزارة الخارجية الايرانية أن المملكة المغربية بصدد فتح سفارة لها بطهران.
هذا الاعلان جاء على لسان المتحدثة باسم الخارجية الايرانية، والتي أكدت خلال مؤتمر صحافي يوم أمس الأربعاء أن المغرب يقترب من إعادة فتح سفارته بالعاصمة الايرانية بعد سنوات من القطيعة الديبلوماسية بين البلدين.
إلى ذلك، قالت المسؤولة الإيرانية أن الإعلان عن عودة الدفء للعلاقات بين المملكة المغربية والجمهورية الإيرانية جاء على إثر المحادثات الهاتفية التي جرت السنة الماضية بين وزيري خارجية البلدين، دون ان تكشف عن فحوى هذه المكالمات.
تفاصيل هذه المحادثات كشفت عنها جريدة « الشرق الأوسط »، التي نسبت إلى مصادر مغربية مسؤولة أن قرار عودة العلاقات المغربية الايرانية بعد سنوات من القطيعة، تم اتخاذه في الخامس من شهر فبراير من السنة الماضية، بعد مكالمة هاتفية جرت بين صلاح الدين مزوار، وزير الشؤون الخارجية والتعاون، ومحمد جواد ظريف، وزير خارجية إيران.
وحسب نفس المصدر، فقد تم خلال هذه المكالمة الاتفاق بين الوزيرين على إعادة ربط العلاقات الدبلوماسية بين البلدين وذلك « على أسس الاحترام المتبادل، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية لأي دولة، واحترام المقومات السياسية والهوية الحضارية والدينية والثقافية لكل بلد. »
وكانت إيران قد أعلنت منذ أيام عن تعيين محمد تقي مؤيد كسفير لها بالمغرب، بعد قطيعة ديبلوماسية دامت قرابة الخمس سنوات. ويذكر أن الأزمة الديبلوماسية بين البلدين اندلعت بعد قيام إيران بإصدار بيان تضمن تعبيرات « غير مقبولة » فى حق الرباط إثر تضامنها مع مملكة البحرين خلال الأزمة التي عرفتها، هذا إلى جانب كون نشر التشيع في المغرب الذي كان من أبرز مسببات التوتر في العلاقات المغربية الإيرانية.