بنكيران لشبيبة حزبه : إياكم و"البَنْعَلة"!

04 يناير 2015 - 23:30

حذر رئيس الجكومة وأمين عام حزب العدالة والتنمية، عبد الإله ابن كيران شبيبة حزبه مما أسماه بـ »البنعلة  » وعواقبها الوخيمة على المجتمعات.

وتساءل مجموعة من أعضاء شبيبة حزب العدالة والتنمية الحاضرين في أشغال الملتقى الوطني للكتاب المجاليين المنعقد ببوزنيقة، عن معنى كلمة « البنعلة » التي استعملها بنكيران لأول مرة في قاموس مصطلحاته السياسية، فأوضح الأخير أنها مشتقة من اسم الرئيس التونسي المخلوع زين العابدين بن علي، ويقصد بها  » أولئك الذين يريدون إعادة النموذج التونسي لابن علي على أرض المغرب، مستعملين كل الوسائل غير النظيفة حيث يسعون للتحكم وتدبير الشأن العام بطريقة يغيب عنها منطق مصلحة الوطن أولا وأخيراً ».

وكرر ابن كيران هذا المصطلح عدة مرات في كلمته التي ألقاها صباح اليوم، مضيفا بأن « هذه البنعلة لا نستطيع مواجهتها إلا بالمصداقية »، مؤكدا أن هذه الأخيرة « هي جوهر ما يقوم عليه العمل السياسي لدى العدالة والتنمية ».

وأوضح ابن كيران أن المصداقية ليست التعامل بسذاجة وعفوية، بل بالتعقل والحكمة والعمل الجاد، لأن « المواجهة قوية والتحديات كبيرة، حتى نكون في مستوى إنتظارات الوطن والمواطنين »، يقول رئيس الحكومة.

كما وجه بنكيران في كلمته رسائل مشفرة للأحزاب السياسية التي تطارده بتصريحاتها النارية، وخاصة المعارضة منها، وشبه في هذا السياق، الكاتب الأول للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، إدريس لشكر، بـ »ستالين آخر زمان »، كما حذر البام من « بنعلة » المشهد السياسي في المغرب والذي بدأ مسلسله سنة 2009، بينما خاطب أمين عام حزب الاستقلال، حميد شباط قائلا « جعلتنا أضحوكة للعالم ».

شارك المقال

شارك برأيك

Laisser un commentaire

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *

مشاكس منذ 9 سنوات

طريقة الرد على المقال السابق اعجبتني وكانت حضارية هذا هو المستوى الذ نطمح الوصول اليه في حواراتنا وذلك بتقبل الآخر وشكرا لكم جميعا

محمد الصادق منذ 9 سنوات

جوابا عن المؤرخ : للأسف العقلية المغربية تخضع للتحليل العاطفي و الانفعالي بعيدا عن الرؤية الاستراتيجية و المعقلنة التي تؤسس للتغيير. و التغيير الذي هو طموح مشترك للمجتمع المغربي لا يأتي بالضغط على الزر ، و لكن بمعرفة إدارة المواقف الحرجة معرفة سياسية تؤمن بالتدرج في الإصلاح بمنهج مبدإ التدافع في الكون مع الحرص على الحفاظ عن المكتسبات ( حزب إسلامي في السلطة، توافقه مع تيارات علمانية، توافقه مع المؤسسة الملكية، شعبية محترمة,,,) و أخيرا ، لا يجب تحميل هذه الحكومة أكثر مما تتحمل و محاسبتها على أمور أو اتنظارات شبيهة بعالم الخيال، فأين كنا و أين أصبحنا... فما حققته هو أيضا من درب الخيال أحيل الأخ الكريم على مطالعة فقه الموازنات

مؤرخ منذ 9 سنوات

الذي جعلنا أإضحوكة العالم هو وزيرك في الشباب أوزين و موقفك المخزي من قضية ملعب الرباط ،أما البلعنة فقد جررتها علينا أنت بتخليك عن مهامك الدستورية و اختيارك العمل بالعرف بدل الدستور ، فكما حاربت الربيع المغربي في مهده و جنيت ثمار ذلك انت اليوم تؤدي الثمن من شعبيتك و سترجع البلعنة لهذا البلد للأسف لأنك لم تكن في مستوى المرحلة

zhour منذ 9 سنوات

البنعلة كلمة اول من قالها هو الدكتور مازن الشريف :للموقف التونسي الرسمي من القضية السورية ارتداداته السلبية على تونس من ناحية انتشار الإرهاب. في هذا المقال يشرح اسباب تصاعد الارهاب في تونس : (فهذا هو السبب الأول الذي يدعمه الفراغ الثقافي وهو صناعة نظام بن علي الذي سميته “ثقافة البنعلة” أو “ثقافة الفراغ” وهي التي دمرت نسبة من المخزون الثقافي والنفسي والاجتماعي لدى المواطن التونسي فضلا عن الحيف والظلم والاعتداء على الأرزاق.) اذ كنتم تسخرون من احد فالسخرية عليكم لانكم لا تتابعون الاخبار

التالي