حذر رئيس الجكومة وأمين عام حزب العدالة والتنمية، عبد الإله ابن كيران شبيبة حزبه مما أسماه بـ »البنعلة » وعواقبها الوخيمة على المجتمعات.
وتساءل مجموعة من أعضاء شبيبة حزب العدالة والتنمية الحاضرين في أشغال الملتقى الوطني للكتاب المجاليين المنعقد ببوزنيقة، عن معنى كلمة « البنعلة » التي استعملها بنكيران لأول مرة في قاموس مصطلحاته السياسية، فأوضح الأخير أنها مشتقة من اسم الرئيس التونسي المخلوع زين العابدين بن علي، ويقصد بها » أولئك الذين يريدون إعادة النموذج التونسي لابن علي على أرض المغرب، مستعملين كل الوسائل غير النظيفة حيث يسعون للتحكم وتدبير الشأن العام بطريقة يغيب عنها منطق مصلحة الوطن أولا وأخيراً ».
وكرر ابن كيران هذا المصطلح عدة مرات في كلمته التي ألقاها صباح اليوم، مضيفا بأن « هذه البنعلة لا نستطيع مواجهتها إلا بالمصداقية »، مؤكدا أن هذه الأخيرة « هي جوهر ما يقوم عليه العمل السياسي لدى العدالة والتنمية ».
وأوضح ابن كيران أن المصداقية ليست التعامل بسذاجة وعفوية، بل بالتعقل والحكمة والعمل الجاد، لأن « المواجهة قوية والتحديات كبيرة، حتى نكون في مستوى إنتظارات الوطن والمواطنين »، يقول رئيس الحكومة.
كما وجه بنكيران في كلمته رسائل مشفرة للأحزاب السياسية التي تطارده بتصريحاتها النارية، وخاصة المعارضة منها، وشبه في هذا السياق، الكاتب الأول للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، إدريس لشكر، بـ »ستالين آخر زمان »، كما حذر البام من « بنعلة » المشهد السياسي في المغرب والذي بدأ مسلسله سنة 2009، بينما خاطب أمين عام حزب الاستقلال، حميد شباط قائلا « جعلتنا أضحوكة للعالم ».