كشف مصدر مطلع لـ »اليوم24″ أن الطالبين المعتقلين على خلفية أحداث جامعة محمد الأول، لشعل عبد الكريم، ويوسف أرقايد، والقابعين بالسجن المدني في مدينة وجدة، أكدا أثناء توقيفهما من طرف الضابطة القضائية أنهما اعترفا بالمشاركة في الأحداث التي عرفتها كلية الحقوق ومحيط الجامعة يوم الاثنين 22 دجنبر الماضي.
لشعل ابن المنجمي، الذي ينحدر من مدينة بني تجيت (500 كلم جنوب وجدة)، والذي التحق بكلية الآداب لدراسة شعبة الانجليزية سنة 2011 أكد أنه خلال نفس اليوم في تمام الساعة 10 صباحا توجه إلى مكتبة كلية الآداب واكترى كتابا خاصا باللغات وعند المغادرة أثارت انتباهه مجموعة من العناصر الأمنية بزيها الرسمي داخل كلية الحقوق، فتوجه إليها لاستطلاع الأمر، وبعد اطلاعه على العملية الأمنية التي كانت تقوم بها القوات العمومية داخل الكلية، غادر المكان. وبعد مرور وقت وجيز، أكد نفس المصدر، أن المعني بالأمر أضاف بأنه « فوجئ » بمجموعة من الطلاب « يقومون برشق القوة العمومية بالحجارة فانضم إليهم وتمكنوا من إجبار رجال الأمن على التراجع إلى الخلف وإخراجهم من الكلية بصفة نهائية »، مشيرا إلى أنه صرح أيضا بأنه قام برشق سياراتهم التي كانت تحاول توقيف نزوحهم نحو إدارة الجامعة فانفصل عن الحشد وهو ما سهل عملية إيقافه.
أرقايد يوسف ابن الاطفائي الذي ينحدر من منطقة السواني بجماعة « آيت يوسف وعلي » بضواحي الحسيمة، أكد هو الآخر مشاركته في الأحداث مشيرا إلى أنه يوم اندلاع المواجهات اتصل به أحد زملائه وأخبره بأن القوات العمومية داخل كلية الحقوق لفك الاعتصام الذي دخل فيه طلبة الماستر، قبل أن يتوجه إلى عين المكان لينضم بعد ذلك إلى الطلبة الذين دخلوا في مواجهة مع قوات الأمن.
ورغم أن بعض زملاء أرقايد أكدوا في وقت سابق بأنه تعرض لعملية « صدم » من طرف سيارة الشرطة، إلا أن المصدر نفسه قال بأن الطالب صرح لدى الضابطة القضائية أنه أصيب بحجارة طائشة قبل أن يُنقل إلى مستشفى الفارابي ومن هناك إلى مقر ولاية الأمن.
تجدر الإشارة إلى أن النيابة العامة قررت إحالة الطالبين، منذ أسبوعين تقريبا، على السجن المحلي في انتظار محاكمتهما.