استغرب القيادي الاتحادي ومدير نشر الجرائد الناطقة باسم الحزب، عبد الهادي خيرات، استبعاده من منصبه وتعويضه برئيس المجلس الوطني لحزب « الوردة » الحبيب المالكي، معتبرا أن الأمر « غير قانوني ».
خيرات، شدد في تصريحاته لـ »اليوم 24″ على أن قرار إقالته من تسيير جرائد الحزب هو « ضرب من الجنون »، مبديا أسفه على ما أسماه « ابتعاد مسيري الحزب عن أهدافه الأساسية وأدبياته المتمثلة في الإنصات لهموم المواطنين والعمل على خدمتهم، وانشغالهم بقرارات الطرد والتوقيف عوض ذلك. »
وزاد خيرات موضحا أن قرار إبعاده من إدارة جرائد الحزب لا يعود لأي شخص غيره، وذلك لكون السجل التجاري لهذه المؤسسات مسجل باسمه، مبديا في ذات السياق استغرابه إزاء الحديث المتكرر عن « استعادة أملاك الحزب بما فيها الجريدة » متسائلا « هل هي مستعمرة ليتم استعادتها؟ »
وعن خطوة عقد المكتب السياسي لاجتماعه الأسبوعي بمقر الجريدة يوم أمس الإثنين لثاني مرة على التوالي، والذي اعتبره موالو الكاتب الأول لحزب الوردة ادريس لشكر بمثابة خطوة رمزية لاستعادة أملاك الحزب، أكد خيرات أنه لم يكن ليمنع ذلك في يوم من الأيام، مؤكدا أنه رحب بالخطوة قائلا إنه عندما علم بها « قلت لهم يوجدو ليهم أتاي »، على حد تعبيره.
وكان لشكر قد اتخذ قرارا بإبعاد عبد الهادي خيرات عن إدارة إعلام الحزب، ليعين الحبيب المالكي -الذي ظل حليفا له- مكانه، في خطوة من شأنها أن تزيد من تأزم الأوضاع داخل الاتحاد الاشتراكي الذي تتوالى الاستقالات على مكتب زعيمه.
يذكر أن الكاتب الأول للحزب ، كان قد أبدى امتعاضه من نشر جريدة الاتحاد الاشتراكي، قبل أسابيع خبرا عن نشاط لتيار الانفتاح والديمقراطية الذي أسسه الراحل أحمد الزايدي رفقة عدد من قياديي الحزب، ليبادر إلى فتح تحقيق في الموضوع، متوعدا بـ »ممارسة الرقابة » على كل ما ينشر في الجريدة مستقبلا بعد نشر خبر عن تيار الزايدي، الذي اعتبره « زلة »، حسب ما سبق وأفادت مصادر اتحادية لـ »اليوم 24″.