تناسلت أسئلة كثيرة حول سبب تغيير رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران لهجته اتجاه رفيق دربه ووزير الدولة الراحل عبد الله بها خلال اجتماعه بالفريق النيابي لحزب العدالة والتنمية الأسبوع الماضي حينما طالب أتباعه بعدم نسج أساطير حول الحكيم، وقوله إن الأخير « لم يكن ناجحا في كل شيء ».
مقرب جدا من رئيس الحكومة قال إن الأخير كان يتوخى خلال جلسة التجريح والتعديل كما يقول الفقهاء أمرين اثنين، أولهما إنهاء الخوض في ملابسات وفاة بها وهو ما عبر عنه خلال أحد اجتماعات الأمانة العامة حين نصح أعضاءها بعدم تكرار تجربة الشيعة الذين حولوا مقتل الحسين إلى عقيدة دينية. أما الهدف الثاني فهو إفشال محاولات إضفاء « هالة القداسة » على صديقه الراحل، حيث يرفض ابن كيران تشكيل تنظيمات على أشخاص تم « تقديسهم ».
وكان ابن كيران قد تحدث عن الراحل بها في اجتماع بنواب حزبه الأسبوع الماضي بطريقة أثارت استغراب الكثيرين، حيث أوضح أن بها كان إنسانا و »لم يكن ناجحا في كل شيء ».
كما كشف ابن كيران أن الراحل لم يكن يضبط إيقاع يديه، قبل أن يردف أن هذا لربما واحد من الأسباب التي أدت إلى وفاته، مشيرا في السياق إلى أن بها كاد يفقد حياته مرتين غرقا.