صدمة كبيرة خلفها تداول العديد من المواقع الإخبارية لشريط مصور يُظهر مهاجمي صحيفة « شارلي إيبدو » وهما يطلقان النار على شرطي كان ساقطا على الأرض بعد إصابته في قدمه، حيث ابتعدا عنه بضعة أمتار قبل أن يعودا بعدما لاحظا أنه ما زال على قيد الحياة، ليطلقا عليه رصاصة قاتلة في الرأس بدم بارد، وبدون أدنى شعور بالرحمة والشفقة اتجاهه.
وسائل إعلام فرنسية، كشفت هوية الشرطي الذي يظهر في ذلك الفيديو الصادم والذي تعرض للقتل بوحشية من طرف مهاجمي الصحيفة الفرنسية.
ويتعلق الأمر حسب عدد من وسائل الإعلام الفرنسية بالفرنسي من أصل مغاربي، أحمد لمرابط.
وتضاربت الأنباء حول أصل الضحية، ففي الوقت الذي ذكرت مجموعة من وسائل الإعلام من بينها « أورو نيوز » و »الآن » أنه مغربي، قالت « باري ماتش » نسبة إلى موقع تونسي أن أحمد لمرابط الذي قُتل أثناء تأدية واجبه، تونسي الأصل.
وكان أحمد لمرابط مكلفا بالقيام بدورية أمنية في الدائرة الحادية عشر في باريس، وهي المنطقة التي تضم مقر الصحيفة الأسبوعية الساخرة، حيث سارع إلى مكان إطلاق النار بمجرد سماعه، ليواجه بعد ذلك المهاجمين، الذين أطلقا عليه رصاصة أصابته في قدمه قبل أن يجهزا عليه برصاصة في الرأس.
[youtube id= »vcwhMsp5rNY »]
شاهدة على الحادث المأساوي، تقطن في عمارة مجاورة للعمارة حيث يتواجد مقر « شارلي إيبدو »، روت لموقع « لوباريزيان » كيف أن الشرطي الذي كان في البدء على متن دراجة هوائية، حاول القيام بكل ما في وسعه ليوقف مهاجمي الصحيفة.
« لقد قام بكل ما في وسعه ليحمي الناس » تقول الشاهدة، مضيفة أن الشرطي حين كان في مواجهة المسلحين ظل يصرخ طالبا من الناس الابتعاد والاختباء حتى لا يصيبهم الرصاص.
أحمد لمرابط، وحسب ما كشفت عنه وسائل إعلام فرنسية يبلغ من العمر 42 عاما، وهو متزوج وأب لطفلين.
الشرطي أحمد لمرابط
وكانت فرنسا قد أعلنت اليوم الخميس يوم حداد وطني، بعد الاعتداء الدامي الذي استهدف صحيفة « شارلي إيبدو » والذي أوقع 12 قتيلا و11 جريحا.