160 ولادة سنويا للأمهات العازبات بتادلة أزيلال

09 يناير 2015 - 12:23

رصدت اللجنة الجهوية لحقوق الإنسان بجهة بني ملال خريبكة، خلال لقاء احتضنته مدينة بني ملال نهاية الأسبوع الأخير، مجموعة من الاختلالات والنواقص بالقطاع الصحي بجهة تادلة أزيلال. وأشار التقرير الموضوعاتي الذي أنجزته اللجنة بتنسيق مع باقي الشركاء إلى كون معدل الولادات بالمصلحة التابعة للمركز الاستشفائي الجهوي ببني ملال يصل إلى 30 ولادة في اليوم الواحد و210 ولادة طبيعية أسبوعيا، فضلا عن 21 ولادة تتم عن طريق التدخل الجراحي والعمليات القيصرية كل وتسجيل 150 إجهاضا في الشهر و160ولادة سنويا في صفوف الأمهات العازبات.

وكشف التقرير أن عدد الوفيات في صفوف الأمهات الحوامل يصل إلى 8 حالات سنويا ، في حين يبلغ مؤشر الوفيات في صفوف الرضع والمواليد مامجموعه 341 سنويا.وتستقبل مصلحة التوليد بالمركز الاستشفائي الجهوي ببني ملال مابين 3 و4 حالات في الأسبوع في صفوف الأمهات العازبات ، ويخضعن لإجراءات مسطرية خاصة بعد الولادة تختلف عن باقي الأمهات ، حيث تقوم الإدارة بإخبار الضابطة القضائية بوضعيتهن ،ويتم تقديم تلك الحالات حسب التقرير الحقوقي أمام النيابة العامة رفقة المواليد ،بعد مضي 3 أيام عن تاريخ الوضع ، وهي مدة تكون فيها الأم العازبة في حالة صحية ونفسية غير ملائمة.

وأشار التقرير الموضوعاتي المنجز من قبل اللجنة الجهوية لحقوق الإنسان بجهة بني ملال خريبكة، إلى كون مصالح المستشفى تستقبل حوالي 90 سجينا شهريا ، يحضون حسب إدارة المؤسسة الصحية بنفس العناية الصحية والرعاية الطبية إسوة بباقي المرضى ،ويستفيدون من نفس الخدمات بمختلف المصالح. وتبين حسب عمليات الرصد والتتبع أنهم لايحضون بتخصيص قاعة خاصة بهم، ولا يتم تسجيلهم بسجل خاص، فضلا عن كون هذه الفئة من المرضى تخضع لحراسة أمنية مستمرة طيلة مدة الاستشفاء، إلى حين الخروج من المستشفى. ورصد التقرير ما وصف ب »الوصم والتمييز » من خلال التعامل مع هذه الفئة من نزلاء المؤسسة السجنية الوافدين على مصالح المركز الاستشفائي الجهوي ببني ملال، قصد الاستفادة من خدماته الطبية.

ورصد التقرير الحقوقي ضعف الموارد البشرية داخل المركز الاستشفائي الجهوي، ما يساهم في تنامي الاكتظاظ ويؤجج حالات التوتر بين المرتفقين والأطر الطبية، فضلا عن ضعف الحماية الأمنية للأطر الطبية والإدارية العاملة بالمستشفى. وتم رصد غياب المقاربة الحقوقية في التعامل مع المرضى يضيف التقرير، ويتجلى ذلك في ما سمي بالوصم والتمييز بين المرضى، خصوصا المتعايشين مع مرض داء فقدان المناعة المكتسبة « السيدا » ومرضى السكري، وكذا المرضى من السجناء.

وكشفت اللجنة الجهوية لحقوق الإنسان من خلال تقريرها الموضوعاتي، غياب برنامج متكامل للتكوين المستمر لفائدة الأطر الطبية وشبه الطبية والإدارية، فضلا عن غياب إشراك المجتمع المدني في العمليات التحسيسية وتدبير الشأن الصحي. وسجلت ارتفاع معدل وفيات الأطفال والرضع والمواليد بالمركز الاستشفائي الجهوي ببني ملال، وضعف التواصل بين مختلف فئات العاملين بالمؤسسة الاستشفائية، فضلا عن النقص الحاصل على مستوى التغذية والنظافة ومعالجة النفايات الطبية.

شارك المقال

شارك برأيك

Laisser un commentaire

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *

التالي