لحظة عناق بين ابن كيران والعثماني..هل هي مؤشر على طي صفحة الخلاف؟

10 يناير 2015 - 23:32

كل الذين حضروا دورة المجلس الوطني لحزب العدالة والتنمية، التي انطلقت صباح اليوم السبت بسلا، التقطوا بكثير من الاهتمام لحظة عناق “غير معتادة” بين رئيس الحكومة عبد الاله ابن كيران، ورئيس المجلس الوطني للحزب سعد الدين العثماني، خاصة وان رياح الود لم تسر يوما على علاقة الرجلين، وظلت واجهة علاقتهما التلاحم من اجل مصلحة الحزب، فيما جوهرها يحمل الكثير من الخلافات.
العلاقة السيئة بين الرجلين ظهرت بشكل أوضح خلال خروج سعد الدين العثماني من وزارة المهمة لصلاح الدين مزوار، مقابل إبعاده عن وزارة المالية كحل، باقتراح من ابن كيران، الذي اختار الاحتفاظ بوزراء اقل تأثيرا، وعمل على التضحية بالعثماني. وتوقع الكثيرون ساعتها ان تثير هذه القضية غير قليل من المتاعب وسط الحزب، فالعثماني أمين عام سابق للحزب ورئيس مجلسه الوطني، وهو مؤثر في جزء من قاعدة الحزب وإخراجه من الوزارة بعد أقل من سنتين ازعج عددا من مناصريه وسط الحزب.
ابن كيران كان دائما يبدي انتقاداته للعثماني الذي لا يوجد ود بينه وبين الأمين العام الحالي منذ وقت طويل، أيام كان بنكيران شبه مهمش من قيادة الحزب وكان العثماني في قلب القرار السياسي للحزب.
غير ان لحظة العناق المؤثرة التي عاينها الجميع اليوم، جعلت التساؤل يطرح حول ما ان كان موت بها سيجعل رياح الود تسري على علاقة الرجلين، وما ان كانت صفحة الخلافات القديمة انتهت بعد هذه اللحظة.

شارك المقال

شارك برأيك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

omar منذ 9 سنوات

صاحب المقال قام عمدا بخلط الخبر مع رايه الخاص من اجل تمرير رأيه الخاص الدي ينم عن عداوة مع هدا الحزب

عبد الحميد الزروالي منذ 9 سنوات

من وجهة نظري أن لحظة العناق المؤثرة هته بين عبد الاله بنكيران وسعد الدين العثماني لها أكثر من دلالة ,فالرجلان وجها رسالة واضحة المعالم لجميع الأحزاب والتيارات سواء كانت مشاركة في الحكومة أو في الظل ,تحث الجميع على طي صفحات الخلافات, والتوقف عن كيل التهم والانتقادات التي لا أساس لها من الصحة. إن الظروف الراهنة والمصلحة العليا للوطن تقتضي البحث عن حلول ناجعة لجميع المشاكل التي يتخبط فيها البلد ,أساسها العمل الجدي المثمر ,ومبنية على الود والتسامح والسعي لاجتثاث أسباب التفرقة وتجنب النظر للغير بعين الكراهية .

Bachir منذ 9 سنوات

El Atmani futur ministre d état sa explique tout

س,إبراهيم -أباينو- منذ 9 سنوات

خروج العثماني ,من النسخة الأولى للحكومة رغم مكانته كرجل سياسي داخل حزب العدالة و التنمية,درس بليغ في الديمقراطية الداخلية للحزب و مؤشر دامغ على لُحمة الحزب,و إشارة للمعارضة و الشعب قاطبةً إلى أن حزب العدالة و التنمية حزب تُهمه مصلحة البلاد و العباد لا الكراسي و التشبت بنعومتها و ما تُدره من امتيازات,العثماني صمام الأمان و الرجل الذي يستحق أن يوصف بالحكيم كذلك إلى جانب الفقيد عبدالله بها رحمة الله عليه, الموقف في الصورة أعلاه يوحي إلى أن الدرس في أهمسته بالغ و بليغ المضامين وجب تفحصه من الجانب الإيجابي الذي أظنه سيزعج الكثيرين بعدما انتشوا برحيل الحكيم,لكن القادم أفضل و لله الحمد على منه و توفيقه....

عادل منذ 9 سنوات

صاحب التحليل والاستنتاج لا يفهم طبيعة العلاقة بين قياديي العدالة والتنمية فبينهم لا يكون خلاف بل يكون الاختلاف في الرؤية والرأي لكن حتما لا يمكن الحديث عن خلافات ما تجعل الأمر مرتبطا بمصالح معينة ولو كان الأمر كذلك لما قبل العثماني خروجه من الحكومة برحابة الصدر التي قبلها بها ولما استمر في الدفاع عن قراراتها باستماتة ولا ظهر ذلك في الصف الداخلي للحزب ولنا في علاقة بنكيران والرميد خير مثال، فقد سبق للأخير تقديم استقالته من الأمانة العامة للحزب بعد الاختلاف في الرأي حول 20 فبراير لكن تبقى العلاقة الأخوية ثابتة وتتقوى، وقد دافع بنكيران بقوة واستماتة على بقاء الرميد في وزارة العدل كما صرح الرميد بنفسه في اكثر من مرة خروج العثماني من الوزارة كان في صالح حزبه لأنه هو من كان يتحمل التبعات الشعبية لقرارات ليست بيده فالشؤون الخارجية هي دستوريا من صلاحيات الملك إذا أردتم ان تفهموا هذه العلاقة فالمدخل هو تحليل العلاقة بين بنكيران وبها، ألم يقل بنكيران أن باها كان أشد الناس انتقادا له، فلماذا هذه العلاقة العجيبة يا ترى؟

التالي