رد اليازغي على قصة مطالبته الحسن الثاني بتطبيق "ديمقراطية اليمن"!

13 يناير 2015 - 14:37

أبدى الوزير السابق والكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية سابقا، محمد اليازغي استغرابه وهو يسمع قصة عن طلب أحد القياديين الاتحاديين من الملك الراحل الحسن الثاني، تطبيق نموذج للديمقراطية على شاكلة « ديمقراطية اليمن »، قبل أن يعلم أن من روى القصة نسبها إليه، حيث تساءل اليازغي مستغربا « هل حلموا بهذه الواقعة؟! لأنها لم تحدث ولا أساس لها من الصحة ».

محمد اليازغي وفي اتصال بـ »اليوم24″ ضحك وهو يسمع تفاصيل القصة والحديث الذي قيل إنه دار بينه وبين الملك الراحل الحسن الثاني، قبل أن يعلق بالقول إنه بالفعل تمت لقاءات بين أحزاب الكتلة والحسن الثاني سنة 1993، وأنه كان ضمن وفد الكتلة الذي تحاور مع الملك آنذاك من أجل تجربة التناوب، نافيا صحة ما قيل عن طلبه تطبيق ديمقراطية شبيهة بـ »ديمقراطية اليمن » في المغرب.

« نحن في الاتحاد الاشتراكي لم نعتبر قط أي بلد عربي نموذجا لنا بل بالعكس، النماذج نراها في الدول الديمقراطية فعلا كإسبانيا، والملكيات الاسكندنافية، والملكية البريطانية… هذه هي النماذج التي نراها » يقول اليازغي الذي تابع « أما البلاد العربية سواء اليمن أو مصر أو غيرها لم نكن أبدا نراها كنموذج ».

وأكد اليازغي أنه « لم يتم أبدا » ذلك الحديث بينه وبين الحسن الثاني، مشيرا إلى أن الموضوع لم يُطرح ولا يمكن أن يطرح لأن « الاتحاد الاشتراكي لم ينظر أبدا لأي نظام عربي على أنه نموذج يمكن أن يقتدي به المغرب »، قبل أن يختم بالتأكيد على أن الموضوع « اختُلق اختلاقا » وأنه لا يتذكر أن مجلة « جون أفريك » نشرت تلك القصة التي وصفها بـ »الخزعبلات ».

وكان المؤرخ السابق للمملكة، حسن أوريد قد ذكر هذه الواقعة في حديث له على هامش تقديمه لقراءة في كتاب « أوراق بوكافر السرية » لميمون أم العيد، احتضنته مدينة أكادير مؤخرا.

وروى أوريد تلك القصة التي قال إنها « ليست من أسرار الدولة » مستدلا على ذلك بـ »نشرها من قبل مجلة جون أفريك »، وحسب ما جاء على لسانه ففي سنة 1993 وفي أوج النقاش الدائر لأجل تجربة التناوب، توجه محمد اليازغي، الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية حينها، بطلب للحسن الثاني بأن تكون الديمقراطية المغربية على شاكلة « ديمقراطية اليمن »، وهو ما رد عليه الحسن الثاني -دائما حسب أوريد الذي نسب القصة لمجلة جون أفريك- بالقول « لم تقل لي فرنسا، لم تقل لي إسبانيا، اليمن أسي اليازغي؟ اليمن؟ ».

شارك المقال

شارك برأيك

Laisser un commentaire

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *

التالي