اعتبر وزير الشؤون الخارجية والتعاون، صلاح الدين مزوار، أن العمل على مكافحة الإرهاب « من صميم الدفاع عن الإسلام وتجنب الإسلاموفوبيا ».
مزوار، الذي كان يتحدث خلال الاجتماع الوزاري الطارئ لمجلس جامعة الدول العربية، المنعقد اليوم الخميس بالقاهرة، شدد على أنه « ليس بمقدور دولة بمفردها القضاء على الإرهاب العابر للحدود، وأنه بات من الضروري تكاثف الجهود والتنسيق الوثيق بين جميع الدول العربية لتفادي خطورة هذه الظاهرة ».
وتابع مزوار قائلا إن الإرهاب اتخذ من بعض الدول العربية مرتعا له حتى أصبحت أولى ضحاياه، مشددا على أنه « لا يسوغ لنا أن نعتمد على غيرنا في مكافحته داخل بلداننا وفي أوساط مجتمعاتنا وشباننا على وجه الخصوص ».
« مواجهة يجب أن تنبني على مقاربة ثلاثية الأبعاد »، يوضح وزير الخارجية المغربي، من خلال « اعتماد نهج الحكامة الأمنية، ونشر ونصرة قيم الاعتدال والوسطية والتسامح التي بني عليها الإسلام، ومعالجة الهشاشة الاجتماعية والعمل على تحقيق التنمية البشرية المستدامة » وهي الأشياء الكفيلة حسب نفس المتحدث بـ »استرجاع ديننا المخطوف وشبابنا المسلوب ».
بناء على ذلك، اعتبر مزوار أن « محاربة الإرهاب أضحت من صميم الدفاع عن الإسلام وتجنب الإسلاموفوبيا » التي تطال الجاليات العربية في بعض الدول الأجنبية التي يعيشون فيها، مردفا أن « من يتربص بالإسلام يتخذ مما تقوم به الجماعات الإرهابية ذريعة لمهاجمته وتحميل المسلمين وزر أفعال لا يد لهم فيها »، الشيء الذي يستدعي حسب مزوار دائما « العمل على جبهة رفع هذه المغالطات بنفس قوة التصدي لآفة الإرهاب على المستوى الأمني وعلى مستوى الإمدادات والتمويلات التي يستفيد منها ».