وصف نائب الأمين العام لاتحاد علماء المسلمين، أحمد الريسوني، تغير الموقف المغربي من النظام المصري بعد وصفه بـ »الانقلابي »، بالأمر « المؤسف ».
وشدد العالم المقاصدي في تصريحات صحافية عقب إلقائه المحاضرة الافتتاحية لسلسلة دروس « سبيل الفلاح »، التي احتضنها المقر المركزي لحركة التوحيد والإصلاح، أول أمس الجمعة، على أن إقدام الإعلام الرسمي المغربي على وصف الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بـ »الانقلابي » لم يعد أن يكون « إنذارا »، اعتبر الريسوني أنه « أدى مفعوله ».
هذا الإنذار، جاء حسب ما أكد الرئيس السابق لحركة التوحيد والإصلاح بعدما اتضح « توجه النظام المصري الذي كانت تجره الجزائر في اتجاه مساندة أطروحاتها في قضية الصحراء، » الشيء الذي يكشف حسب نفس المتحدث عن « براغماتية سياسية ».
وقال الريسوني إن « الطريقة التي تصرف بها المغرب طريقة مؤسفة..هو وصف ما وقع في مصر بأنه انقلاب » قبل أن يتساءل « هل تغير اليوم ولم يعد انقلابا؟ ».
وتابع الريسوني موضحا أن موقفه من النظام المصري « هو موقف مبدئي، سواء كان مع الصحراء أو ضد الصحراء، سواء اعتذروا أم لم يعتذروا، سواء أساؤوا إلى الشعب المغربي والمرأة المغربية أو لم يفعلوا »، وهو يتلخص في الإيمان بأن « ما وقع في مصر هو انقلاب وسيظل انقلابا إلى يوم القيامة وسيحاسب أصحابه أمام التاريخ « ، قبل أن يردف » إنه انقلاب دموي عدواني أرجع مصر عشرات السنين إلى الوراء ».
وكان وزير الخارجية المصري سامح شكري قد حل بالمغرب يوم الخميس الماضي لينقل رسالة من الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي إلى الملك محمد السادس تؤكد دعم مصر للموقف المغربي من قضية الصحراء، في ما أكد وزير الخارجية المغربي صلاح الدين مزوار على أن »العلاقات المغربية المصرية متينة ولن يؤثر فيها شيء »، وذلك في رسالة تدل على تجاوز الطرفين لـ »التوتر » الإعلامي بين البلدين والذي أثاره بث قناتي « الأولى » و »دوزيم » لتقارير تصف فيها الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بـ »الانقلابي. »