استيقظ المبحرون المغاربة، أمس الأحد، على فيديو جديد بثه من يسمون أنفسهم “أنصار الدولة الإسلامية بالمغرب الأقصى”. الفيديو، الذي تم وضعه قبل أقل من أربع وعشرين ساعة من أمس الأحد على موقع اليوتيوب، مدته ست دقائق ونصف بجينريك موقع من “أنصار الدولة الإسلامية بالمغرب الأقصى، مع إضافة عبارة OF MOROCCO، يتناول انتصارات الدولة الإسلامية “داعش” في مناطق مختلفة من أراضي القتال بسوريا والعراق، مع مقاطع صوتية محرضة لشيوخ وقادة عسكريين لـ”داعش”، ويقدم مقتطفات من نشرات إخبارية تؤكد مزاعم التنظيم المتطرف بانتصاراته في المعارك، إضافة إلى صورتين سبق نشرهما، يظهر فيهما مبايعة بعض الشباب المغربي لقادة “داعش” في سوريا، وعدا مصدر الشريط، فإن الفيديو لم يتناول المغرب مباشرة، وتتخلل الفيديو مقاطع غنائية محرضة ومتوعدة وصور لجنود دولة البغدادي وهم ينفذون عمليات عسكرية.
وحول جودة الشريط قال المصمم والفنان سعد الرشيد، المتخصص في فيديوهات الإنترنت، في اتصال بـ” اليوم24″، من خلال مشاهدة الشريط، نتبين مجموعة من الملاحظات، من بينها أن معدي الفيديو يتوفرون على تجهيزات حديثة وعالية التقنية، إذ من الضروري أن يقف من وراء إطلاق الشريط فريق متمكن، كما أن من أخرج هذا الفيديو ممارس في الميدان أو دارس متخصص، وقد استغرق ما بين يوم أو يومين في إخراجه”. وحول نشر الفيديو على اليوتيوب قال الرشيد، “إذا نبه المبحرون إدارة اليوتيوب سيتم حذفه، رغم أن هناك الكثير من الفيديوهات على هذه الشاكلة”، وأشار المتخصص في المعلوميات والإخراج الفني إلى أن هناك بعض الشبان المغاربة، الذين لهم موهوبة في ميدان الإنترنت، يتم استغلالهم في هذه الأشياء ويشتغلون بشكل حر، “فري لانس”، مع العديد من المؤسسات، وقد لا تكون لهم أية علاقة بالجهاديين، لكنهم يؤدون عملهم بشكل آلي محض ويتقاضون أجرا.
وليست هذه المرة الأولى التي يبث فيها جهاديون مغاربة مناصرون لدولة البغدادي أشرطة، فقد سبق أن تم نشر فيديوهات مصدرها مجموعات من داخل المغرب، أعلنت موالاتها لتنظيم الدولة الإسلامية، إضافة إلى أشرطة أخرى أرسلها جهاديون مغاربة يوجدون عمليا، في أراضي “داعش”.
وكانت المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني قد أحدثت وحدة خاصة لتحليل المعلومات بشأن الشبكات والخلايا الجهادية على الإنترنت، إذ سبق لمصادر بوزارة الداخلية المغربية أن صرحت لـ”أخبار اليوم” أنه من بين مهمات هذه الوحدة الخاصة، تحليل المعلومات المتعلقة بشبكات تجنيد الجهاديين عبر الإنترنت، وتشمل هذه المراقبة، الفيديوهات المحرضة أو المهددة، وكذا المجموعات الرامية إلى تشكيل خلايا إرهابية نائمة، وإعداد قاعدة معطيات تساعد على رصد وتعقب نشاطات هذه الشبكات والخلايا العابرة للحدود.