اعتبر القيادي في جماعة العدل والإحسان، عمر إحرشان، أن إقدام المواطنين المغاربة على مقاطعة التسجيل في اللوائح الانتخابية من شأنه أن يمثل أفضل رسالة على « عدم رضاهم » عن الواقع السياسي المغربي.
عضو الأمانة العامة للدائرة السياسية للجماعة أكد حسب ما نقل عنه الموقع الرسمي للعدل والإحسان على الانترنت، على أنه « لا جدوى من التسجيل في اللوائح الانتخابية »، معتبرا أن انطلاق فترة التسجيل في هذه اللوائح « مناسبة أخرى للمغاربة ليبينوا عدم رضاهم عن العملية السياسية كما هي حاليا من الأساس، وعدم رضاهم عن الدستور الحالي وعن الإطار القانوني للعملية الانتخابية ».
« مقاطعة التسجيل هو أحسن تعبير عن عدم الرضى »، يقول إحرشان، مؤكدا على أن ذلك سيشكل « أفضل رسالة يبعثها الشباب المغربي الذي خرج إلى الشارع مطالبا بالقضاء على الفساد والاستبداد ولن يرضى حتى تحقيق هذا الهدف بدون التفاف أو تجزيء أو مقايضة » .
وتوقع القيادي في جماعة العدل والإحسان أن يتجاوز حجم الكتلة الناخبة بالمغرب الرقم المعلن عنه والذي يناهز 25 مليون ناخب، وذلك في في ظل « غياب التزام المندوبية السامية للتخطيط بنشر نتائج الإحصاء العام الأخير الذي أجري في شتنبر الماضي، والذي كان مقررا أن ينشر في دجنبر، قبل تحويل التاريخ إلى مارس لاعتبارات لا يمكن اعتبارها تقنية البتة »، ليربط نفس المتحدث بين هذا التأخير وبين « النتائج المحتملة لعملية التسجيل المفتوحة بين 22 دجنبر الجاري، و19 فبراير المقبل والتي سيتم حصرها في 20 مارس »، مؤكدا على أن الرهان الأساس للدولة من فتح التسجيل هو « استقطاب فئة جديدة من الشباب ».