منجب: الدولة تنتقم من الشخصيات والجمعيات التي ساندت "20 فبراير"

27 يناير 2015 - 22:23

مرت ثلاث سنوات على تعيين حكومة عبد الإله ابن كيران ما الذي تحقق خلال هذه المدة في المجال الحقوقي؟

إذا قارنا الوضع الحقوقي اليوم وما كان عليه قبل أن تصعد حكومة ابن كيران للحكم وبالضبط عام 2011 يمكن القول أن هناك تراجع كبير في الحريات والحقوق بما فيها حرية الصحافة.

[related_post]

عام 2011 كانت عاما خاصا بسبب الربيع العربي، والتراجع في الحريات والحقوق بعد هذا العام لم يشمل المغرب وحده، بل أيضا دولا أخرى مثل الجزائر، ففي نفس الوقت الذي اعتقل فيه علي أنوزلا، اعتقل أيضا صحافي جزائري شهير، بنفس التهم، كما وقع الأمر نفسه في كل من الأردن والكويت. وفي المغرب اشتد هذا التراجع مع صعود وزير الداخلية الجديد محمد الحصاد، وهو الأمر الذي تؤكده كل التقارير الدولية كما زاد الأمر حدة منذ صيف 2014.

لكن إذا ما قارنا الحكومة الحالية مع الحكومات السابقة، هل يمكن القول بأن هناك تراجع في الحقوق والحريات؟

يمكن القول ان هناك تشابها، لكن الجديد في هذه الحكومة هو أن هناك تعارض بين وزارة الداخلية وبعض الوزارات الأخرى، مثل ما حدث قبل أيام  حينما منعت ندوة كان من المفترض أن يترأسها وزير الاتصال مصطفى الخلفي، وتنظمها مؤسسة « فريدريش نيومان »، إضافة إلى أنه في كثير من الأحيان نلمس أن هناك تناقضا بين مختلف الوزارات، إذ في الوقت  الذي تشارك بعض الوزارات مثل وزارة العدل في تمويل وتنظيم بعض الندوات مع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، تقوم وزارة الداخلية بمنعها، وهذا ما لم يكن ممكنا في الحكومات السابقة، إذ كنا نلمس انسجاما اكبر بين السياسات العمومية للوزارات المختلفة.

[related_posts]

لماذا في رأيك هناك تضيق على بعض الجمعيات دون أخرى؟

حملة التضييق الأخيرة التي تشنها الدولة هي تهم بالأساس الجمعيات والشخصيات التي لعبت دورا كبيرا في حراك 20 فبراير، مثلا تلك التي هيأت اللافتات أو منحت مقراتها للاجتماع وقدمت استشارات للشباب، كما عبأت الرأي العام في اتجاه دعم وتقوية حركة 20 فبراير، وبالتالي يمكن القول ان ما تقوم به الدولة هو انتقام من هذه الجمعيات.

أيضا صرنا نلمس في الآونة الأخيرة انتهاكات غير مباشرة للحقوق بالضغط عن بعض الأشخاص حتى يتوقفوا عن اتخاذ مواقف يعتبرها النظام معارضة له وتضر بشعبيته ومشروعيته مثل التشهير ونشر صور فاضحة عن بعض المعارضين مثل ما حدث مع عضو جماعة العدل والإحسان بالخميسات.

شارك المقال

شارك برأيك

Laisser un commentaire

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *

ابراهيم مكناس منذ 10 سنوات

أرى أن هذا الموقع لا يسمح بتعدد الآراء ولا بحق الاختلاف ...نحن بعيدون عن الديمقراطية مع الأسف.أرسلت مقالا وتم مسحه وأعدت إرساله وألغي.

ابراهيم مكناس منذ 10 سنوات

غريب أمر توفيق بوعشرين يدعي أنه سيتحدث عن النصف الفارغ من حكومة بنكيران زورا وبهتانا ،لأنه فقط أراد تلميع صورة بنكيران الملطخة في عيون الشعب المكتوي بنيران سياسته اللاشعبية واللاديمقراطية،وإلا فلماذا اعتبر إصلاحاته بين قوسين التي تنخر جيوب المواطنين ،إيجابية ،والكل يعلم أن سياسة حكومة بنكيران هذه كلها تقشفية وتضرب المكتسبات الاجتماعية كلها،ومن أجل ذلك قدمت حكومات كثيرة في العالم استقالتها احتراما للشعب ، بنكيران ماعندو علاش إحشم. زد على ذلك أن بوعشرين ومن لا يعرفه ،لم يقل شيئا عن الفساد والاستبداد اللذين لم يحرك فيهما بنكيران ساكنا ، كما لم يقل الصحفي المشهور بعدائه للتغيير شيئا عن التراجعات الخطيرة على مستوى حرية التعبير والتظاهر السلمي الذي تراجع بشكل لافت في عهد بنكيران وحكومته المخزنية...

سارة منذ 10 سنوات

أقول للمعلقين االمسمى رضا والمسمى عبدو،إنكم مجردأبواق وسماسرة المخزن ، وكاريين حنوككومن،الله إشافي أوصافي.العالم كله فيه معارضون ولهم الحق في التعبير عن آرائهم،وعندما يقول اليساريون هناك تراجعات في الحريات وهناك هجوم حكومي ومخزني على المكتسبات ، فهم يقدمون حججا ودلائل ملموسة ، فهناك زيادات صاروخية في الأسعار ومحاولات لضرب مكتسبات التقاعد،وهناك تسريحات للعمال بالجملةدون تعويضات تذكر،ناهيك عن استرار الفساد والاستبداد على أشدهما فلم يحاسب أحدمن لصوص المال العام ،بل عفا عنهم بنكيران في قولته الشهيرة : عفا الله عما سلف وعما لحق.... فعلى الأقل قدموا حججا على ردودكم بدل السب والشتم كما تفعل النساء في الحمامات الشعبية..فإلى أية قرون تنتمون أيها المدافعون عن الحكومة والفساد ؟؟؟

سارة منذ 10 سنوات

أقول للمعلقين أمثال رضا و عبدووآخرون،إنكم مجردأبواق وسماسرة المخزن ، وكاريين حنوككوم،الله إشافي أوصافي.العالم كله فيه معارضون ولهم الحق في التعبير عن آرائهم،وعندما يقول اليساريون هناك تراجعات في الحريات وهناك هجوم حكومي ومخزني على المكتسبات ، فهم يقدمون حججا ودلائل ملموسة ، فهناك زيادات صاروخية في الأسعار ومحاولات حثيثة، لضرب مكتسبات التقاعد،وهناك تسريحات للعمال بالجملةدون تعويضات تذكر،ناهيك عن استرار الفساد والاستبداد على أشدهما..،فلم يحاسب أحدمن لصوص المال العام ،بل عفا عنهم بنكيران في قولته الشهيرة : عفا الله عما سلف وعما لحق.... فعلى الأقل قدموا حججا على ردودكم بدل السب والشتم كما تفعل النساء في الحمامات الشعبية..فإلى أية قرون تنتمون أيها المدافعون عن الحكومة والفساد ؟؟؟

ahmed منذ 10 سنوات

جمعيات اليساريين مكلفة بالعويل والبكاء والاستقواء بالاجنبي. جمعيات تخاف من الحساب فبدأت تعلن غضبها وتكشر أنيابها ويعتقدون أنهم وحدهم من يعيش في المغرب.

rida منذ 10 سنوات

باااااز متی يستيقظ هولاء اليساريين من سباتهم ..؟؟؟؟لكن القوم الفوا الفساد الجمعوي و النضالي حيث يتكسبون من العويل و ......الصياااأااح و الاستقواء بالاجنبي

rida منذ 10 سنوات

باااااز متی يستيقظ هولاء اليساريين من سباتهم ..؟؟؟؟لكن القوم الفوا الفساد الجمعوي و النضالي حيث يتكسبون من العويل و ......الصياااأااح و الاسقواء بالاجنبي

moumed منذ 10 سنوات

Qu'est ce que les pays traversés par le printemps arabe ont gagné avec cette liberté d'expression sinon le chaos (meme la Tunisie n'est pas sortie de l'orniere)? J'ai bien peur que les mounjib et autres coco d'ANNAHJ soient les premieres victimes du chaos à venir quand les integristes prendront le pouvoir au Maroc car c'est ce qui risque d'arriver malheureusement.

عبدو منذ 10 سنوات

منجب المعطي يساري كاره للحكومة .. كل المؤشرا تدل ان هناك تحسن في مناخ الحريات .. اما التجوزات فهي محصورة ..

التالي