حسين بكر علي: لهذه الأسباب.. نجحت النهضة التركية

29 يناير 2015 - 18:53

مراكش: اليوم24

عدد الباحث التركي، حسين بكر علي، ستة أسباب قال إنها وراء نجاح التجربة التركية، داعيا باقي الدول إلى الاقتداء بها.

وقال بكر علي، بعد زوال اليوم الخميس، بمراكش خلال تقديمه لبحث حول  » نجم الدين أربكان ودوره في توجيه الحركة الشبابية في تركيا » في اطار « الندوة العالمية للشباب الاسلامي »، إن حزب العدالة والتنمية التركي لم يصل إلى سدة الحكم في البلاد بشكل سهل، بل قدم جملة من التضحيات طيلة سنوات، إلى أن وصل إلى « عقول الشعب التركي »، مشددا على أن ذلك ما كان ليتم لولا « امتلاكه رؤية واضحة ومقنعة لمكونات الشعب التركي ».

واعتبر الباحث التركي أن الانتخابات الديمقراطية، كان لها دور كبير في اختيار الشعب التركي لمن هو الأقدر في أبناء الوطن على خدمة الشعب، وبالتالي « كانت هي السر في نجاح التجربة في الحياة التركية في كل المجالات، خُصوصا الحياة السياسية »، يُعلق المتحدث.

وأكد بكر علي أن « النجاح الذي تحقق في التجربة التركية بني على كثير من الرؤى التي تؤمن بالديمقراطية التي توافق الشعب التركي، وهي الديمقراطية المحافظة »، موضحا أن « القيادة التركية لا تفرض ديمقراطية غريبة عن شعبها، ولا مناهضة لقيمة وعاداته وحضارته ».

وفي نفس السياق، انتقد بكر علي بقاء بعض الساسة على كراسيهم لسنوات طويلة، مشددا على أن تجديد الدماء السياسة أمر أساسي للاستفادة من التجربة النهضوية »، إذ قال في هذا الصدد  » إذا لم لم تستطع الشعوب العربية تجديد الدماء السياسية في عروقها، فإنها ستفقد الشرط الأول في الاستفادة من التجربة النهضوية التركية، ثم لن تنجح في الشروط التالية لأن النهضة بناء متكامل ».

وفي أعقاب ذلك، شدد المتحدث على أنه « ينبغي على الدول العربية أن تدعو إلى ديمقراطية محافظة تحترم إرادة الشعب العربي، وتفعل فيه قواه الكامنة، وتدفعه للتوافق مع أنظمته الحاكمة »، معلقا بالقول إن « المواطن الذي لا يشعر بحقوقه لا يشارك بقناعته ».
الندوة العالمية للشباب الإسلامي
وفي أعقاب ذلك، عدد بكر علي مجموعة من الشروط التي قال إنها « سر نجاح التجربة التركية »، وعلى رأسها « اجبار الأحزاب السابقة على دخول تيار سياسي شبابي جديد »، بالإضافة إلى ترسيخ مفهوم أن السلطة خدمة للشعب وليست مغنما، وأن يترجم ذلك على أرض الواقع فعلا »، ناهيك عن مُحاسبة المسؤولين في انجازاتهم وإخفاقاتهم أيضا.

وشدد الباحث التركي على أن النجاح في العمل السياسي شرط للبقاء في المناصب للمدة القانونية المحددة فقط، والإخفاق والقصور لا يعفي صاحبه من منصبه فقط، وإنما ينبغي التحقيق معه عن أسباب إخفاقه وعجزه، مُضيفا أن العمل المؤسسي وفق خطط مدروسة بتمعن ومعرفة دقيقة بالحاجات والإمكانات والقدرات البشرية، أمر لا يقل أهمية عن ما سبق.

وختم المتحدث قوله، بالتأكيد أن أهم شرط لنجاح النهضة هو وصول نتائجها إلى كل مواطن، وإلى كل بيت، وإلى كل قرية ومدينة ومحافظة داخل البلاد، مع تحقيق نتائج إيجابية على المواطنين كافة في معاشهم ودخلهم وأعمالهم وفي الصحة والتعليم.

شارك المقال

شارك برأيك

Laisser un commentaire

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *

التالي