أمريكا تدخل على خط «كان غينيا» من «نافذة حقوق الإنسان»

31 يناير 2015 - 00:37

يبدو أن لعنة ما تطارد «كان 2015»، فبعد أن عانى الاتحاد الإفريقي مشاكل كبيرة بسبب تشبث المغرب بطلبه تأجيل الدورة الثلاثين من موعدها الأصلي إلى يناير 2016، ثم نقله، على عجل، للمنافسة إلى غينيا الاستوائية، وما كلفه ذلك من متطلبات إضافية، ها هي واشنطن تدخل على الخط، وتتهم مالابو بـ»قمع المحتجين سلميا على صرف مبالغ كبيرة على «الكان»، عوض صرفها على الفقراء. 

وذكرت مصادر إعلامية، يوم (الخميس)، أن الولايات المتحدة طالبت غينيا الاستوائية باحترام حرية تعبير كافة مواطنيها، في رد فعل لها على التقارير التي وصلتها تفيد باعتقال متظاهرين في احتجاجات ضد الأموال التي تم إنفاقها على استضافة البلاد لبطولة كأس الأمم الإفريقية لكرة القدم.

وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية، جين بساكي، في بيان : «نحث حكومة غينيا الاستوائية على ضمان معاملة كريمة لكافة المعتقلين، كما نطالب باحترام الحقوق التي تحمي المواطنين من الاعتقالات التعسفية»،مضيفة:«نحن قلقون بشدة إزاء التقارير التي تشير إلى أن أحد المعتقلين تم التعدي عليه من قبل الشرطة بعد اعتقاله، وأن المعتقلين لم تتح لهم فرصة الحصول على المشورة القانونية».

وكان حزب المعارضة الرئيسي في غينيا الاستوائية، المسمى بـ«التقارب من أجل الديمقراطية»، ندد باستمرار احتجاز ثلاثة نشطاء سياسيين اعتقلوا يومي 14 و16 من الشهر الجاري، على خلفية الاحتجاج على قبول الرئيس ثيودور مبيانغ بمقترح «كاف» القاضي باستضافة كأس إفريقيا، على اعتبار أن الأمر، فضلا عن أنه سيتطلب مصاريف باهضة الدولة في أمس الحاجة إليها، فإن المغرب، الذي كان الدولة المفترض أن تنظيم الدورة رقم 30، طلب التأجيل خوفا على مواطنيه من انتشار محتمل لفيروس مرض إيبولا القاتل، في حين لم تتعاطى سلطات مالابو مع الأمر بالطريقة نفسها.

الحزب نفسه كان قد أعلن، في بيان له، أن النشطاء الثلاثة سلستينو أوكينفي وأنطونيو نوجيما (وكلاهما اعتقل في 14 يناير) بجانب ميجل مبومي، المعتقل بعدهما بيومين، لا يزالون حتى الآن محتجزين في مقر الأمن المركزي بمدينة باتا، وذلك بعد اعتقالهم على خلفية احتجاجات ضد تنظيم كأس الأمم الإفريقية.

يشار إلى أن «الإمارة النفطية» الإفريقية، التي قرر حاكمها منذ أزيد من 30 سنة، استضافة كأس إفريقيا للأمم، دون الرجوع في ذلك إلى أي جهة، مثلما سبق وأن حدث في جنوب إفريقيا، والسودان، حيث دخل البرلمان على الخط، ما تزال تعيش في ظل «الرأي الواحد»، و«الكلمة الواحدة»، في حين تعاني المعارضة الويل، سواء إعلاميا أو على أرض الواقع عندما تدعو إلى الاحتجاج السلمي.

شارك المقال

شارك برأيك

Laisser un commentaire

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *

التالي