الداودي: سياسة الهجرة تعتمد على سرقة عقول الدول الأصل وبناء فقرها

04 فبراير 2015 - 11:10

هاجم لحسن الداودي، وزير التعليم العالي وتكوين الأطر، السياسات الأوروبية المتعلقة بالهجرة، مُعتبرا أنها واحدة من الأسباب المباشرة في تقدم العديد من دول العالم.

وأوضح الداودي، الذي كان يتحدث صبيحة اليوم بالعاصمة الرباط، ضمن الجلسة الافتتاحية للندوة العلمية حول موضوع « الهجرة غير الشرعية: الأبعاد الأمنية والإنسانية »، المنظمة بشراكة بين جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية، وجامعة الحسن الأول بسطات، (أوضح) أن الهجرة هي الأصل بالنسبة للطبيعة البشرية، فيما أن الخطأ هو محاربتها، مشددا على أن هذه الظاهرة صارت إشكالية مُلحة لدى عدد من الدول.

وبخُصوص محاربة الهجرة، قال الوزير إنه « من الصعب أن يكون هناك سياج يحدد مناطق غنية وأخرى فقيرة »، معقبا بالقول إن « هناك أمواج كثيرة من المهاجرين لا يمكن للأوروبيين حبسها لأن الفقر يدفع هؤلاء لتغيير مكانهم ».

وانتقد المتحدث التعامل الأوروبي مع المهاجرين قائلا « هناك أوروبيون كُثر بإفريقيا، لكن لا يُقبل أن يكون هناك أفارقة في أوروبا »، مستنكرا المبدأ السائد هناك والقاضي باختيار من يُهاجر إلى تلك البلدان، قائلا « يقولون نعم للهجرة، ولكن نختار من يهاجر، وهذا يعني سرقة العقول وبناء الفقر في الدول الأصل ».

وعلل الداودي، التزايد المضطرد للهجرة إلى « سوء التوزيع العالمي للثروة واستحواذ فئة صغيرة على أغلبية خيرات العالم »، وهو الشيء « الذي يمنع العالم من القضاء على الهجرة » بحسب المتحدث الذي نبه إلى أن « المهاجر في أوروبا ليس له نفس حُقوق المواطن العادي ».

وختم الداودي حديثه بالقول إن المغرب لا يمكنه الوقوف في وجه هجرة، مسترسلا بالقول « كيف ليُمكن لسوري أن يبقى في سوريا، والعراقي أن يبقى في العراق، واليمني في اليمن »، قبل أن يُطالب بـ »استحضار الجانب الأخلاقي في معالجة ظاهرة الهجرة ».

شارك المقال

شارك برأيك

Laisser un commentaire

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *

التالي