اتهم التجمع العالمي الأمازيغي، الذي يقوده المغربي رشيد الرخا، عناصر تابعة لبعثة الأمم المتحدة لتحقيق الاستقرار في مالي (MINUSMA) بشن هجوم على مواقع الحركة الوطنية لتحرير أزواد.
التجمع أكد في رسالة وجهها إلى مجلس الأمن، أن القصف الجوي الذي تعرضت له منطقة « تابانكورت » (Tabankort)، الواقعة قرب مدينة « غاو »، بواسطة الطائرات يوم 20 يناير المنصرم، « أودى بحياة العديد من الأشخاص بينهم عدد كبير من المدنيين » مشير إلى أن هذا « يتعارض مع أبسط مبادئ القانون الإنساني الدولي، وكذا الدور الذي يفترض أن يناط بهيئة أممية من اجل استثبات الأمن والسلام ».
من جانبه أكد الرخا في اتصال هاتفي بـ »اليوم24″ أكد أن بعثة (المينوسما) حادت عن دورها الحيادي، وذلك من خلال دعمها للميليشيات الموالية لنظام مالي ضد الحركة الوطنية لتحرير ازواد، مشيرا في هذا السياق أن السلطات الجزائرية التي ظهرت بأنها راعية للمفاوضات بين النظام والحركة، لا تريد في حقيقة الأمر التوصل إلى أي حل « ليس من مصلحة الجزائر إيجاد حل عادل يمنح الحكم الذاتي مثلا للشعب الأزوادي « يضيف نفس المتحدث، قبل أن يؤكد على أن التحركات الفرنسية هي الأخرى في مالي نابعة من مصالحها الاقتصادية إذ أن جل « اليورانيوم » الذي تستخدمه فرنسا تستخرجه من مالي، وهذا سبب كاف بحسب نفس المتحدث لاستدامة الصراع في مالي.
هذا وأكد التجمع أن الأمم المتحدة ليس لديها خيار سوى « دعم مشروع تقرير المصير من أجل استقلال أزواد، والعمل ﻋﻠﻰ ﺗﺤﻘﻴﻖ الحكم الذاتي كحق لشعب الطوارق الازوادي، وذلك وفقا للإعلان العالمي لحقوق الشعوب الأصلية والصكوك الدولية الأخرى ذات الصلة، وتحقيق ديمقراطية حقيقية وفعلية وتشاركية، في إطار دولة مالي الفيدرالية »، إلى جانب « البحث عن المسؤولين المتورطين في الاعتداءات الأخيرة التي نفذت تحت غطاء بعثة (المينوسما)، ومحاسبتهم عن أفعالهم ».