وزيرة مالية سابقة: هذه اسباب التدخل العكسري الفرنسي في مالي

17 فبراير 2015 - 20:30

استضاف مركز الدراسات الاجتماعية والاقتصادية والتدبيرية  امس  بالرباط أميناتا تراوري وزيرة الثقافة والسياحة السابقة بدولة مالي، حيث قدمت تحليلا لأسباب التدخل العسكري الفرنسي في مالي حيث ربطته بالمشاكل الاقتصادية التي “تتخبط فيها فرنسا بسبب السياسات  النيوليبرالية”.

وفي مداخلتها استغربت تراوري من عدم تمكن التدخل العسكري الفرنسي من إنهاء التطرف قائلة: “كيف تتم محاربة عدد قليل من المسلحين من طرف جيش ضخم ولحد الساعة لم يتم القضاء على الإرهاب” مضيفة “الوضع ازداد تفاقما إذ لم يقتصر الأمر على قتل المدنيين العزل بل يتم استقطاب أفواج جديدة من الشباب بسبب سياسيات التفقير”.

اللقاء حضره عدد من النشطاء الجمعويين والخبراء في ميدان الاقتصاد السياسي إضافة إلى عبد السلام أبودرار رئيس الهيئة المركزية للوقاية من الرشوة، حيث قال في تفاعله مع تحليل الوزيرة المالية السابقة ” ما وصلنا إليه من تفاقم العنف لا يمكننا أن نربطه فقط بسياسة الدول الغربية اتجاهنا أو بفشل أو نجاح نموذج اقتصادي معين” مردفا أنه ” ضد الحرب لكن في هاته الحالة قد يكون التدخل العسكري ضرورة حتمية من أجل القضاء على التطرف”.

يشار إلى أن المغرب قد دعم التدخل العسكري الفرنسي في مالي، وقد سبق لمجلة ‘ذي إكونميست’ البريطانية أن نشرت ، قبيل الحرب في مالي، ملفا حول عجز الرئيس الفرنسي فرونسوا هولاند عن القيام بإصلاحات جذرية لحل المشاكل التي يعاني منها اقتصاد بلده الأمر الذي يجعل منه التهديد الأكبر المقبل للمنطقة الأوروبية.

شارك المقال

شارك برأيك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

التالي