"الوسيط" توثق لذكرى 20 فبراير في كتاب لم يذكر رموزها ولا شهدائها

20 فبراير 2015 - 13:24

بعد اربع سنوات على انطلاقها، أصدرت “الوسيط من أجل الديمقراطية وحقوق الإنسان” كتابا يوثق للمراحل الأولى لحركة 20 فبراير.
هذا الكتاب، الذي يتطرق للسنة الأولى من عمر الحركة، اعتمد في منهجيته على التحقيب للحركة “عبر جرد أبرز محطاتها ومستويات تعاطي الفاعلين معها”، حسب ما أكدت خديجة المروازي، الكاتبة العامة للجمعية المشرفة على الإصدار، وذلك خلال حفل تقديم الكتاب صباح اليوم في الرباط، ذلك إلى جانب تنظيم “جلسات استماع لشهادات عينة من الفاعلين في الحركة، ونقاشات للتفاعل بين وجهات النظر بخصوص تلك الشهادات”، هذا علاوة على تجميع الصور ذات الصلة بمجموعة من النشطاء الفبرايريين وبالمسيرات الوطنية والمحلية للحركة في مختلف المدن، توضح المروازي.
إلى ذلك، شددت نفس المتحدثة على أن “مناطق الظل ما تزال كثيرة”، في ما يتعلق بحركة عشرين فيراير، مشددة على أن الإصدار موضوع الندوة “لا يطوق نفسه بسؤال المآل، فنحن غير معنيين بذلك لأن الهدف هنا هو التوثيق للحركة” ، قبل أن تستدرك قائلة “النفس الفبرايري ما يزال مستمرا ظاهرا في يقظة الفاعلين في كل محطة تظهر فيها الانزياحات”، على حد تعبير الناشطة الحقوقية.
إلا أن الكثير من الملاحظين، أبدوا استغرابهم من “استثناء” الكتاب لمجموعة من أبرز رموز الحركة و”شهدائها”، من قبيل كمال العماري، أسامة الخليفي وغيرهم ممن سطع نجمهم في بداية عمر الحركة، علاوة على مجموعة من نشطاء الحركة المحسوبين على حزب النهج الديمقراطي.
ويتضمن الكتاب الذي تبلغ عدد صفحاته 240، إلى جانب شهادات وتحليلات لعدد من نشطائها، كرونولوجيا تؤرخ لمسار السنة الأولى للحركة الاحتجاجية .

شارك المقال

شارك برأيك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

التالي