فشلت مساعي الوساطة التي قادها مصطفى المانوزي، رئيس منتدى الحقيقة والإنصاف، وكمال لحبيب، رئيس منتدى بدائل المغرب، في جمع وزير الداخلية، محمد حصاد، بـ22 جمعية حقوقية في البرلمان، في اللقاء الذي كان مقررا عقده بالبرلمان الأربعاء الماضي.
وكشفت مصادر مطلعة لـ«اليوم24» أن صقور وزارة الداخلية رفضوا حضور الاجتماع مخافة أن يتحول إلى جلسة محاسبة ومساءلة سياسية لرجالات حصاد.
مصادرنا كشفت أن الرجل الأول في الداخلية عبر للوسطاء أنه غير متحمس للقاء في هذا الظرف بالذات. المصادر ذاتها ذكرت أن فشل الاجتماع، الذي كان يراهن عليه لنزع فتيل المواجهة بين الداخلية والحركة الحقوقية، مرده كذلك إلى قائمة شروط الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، ومن ضمنها ضرورة تقديم حصاد لاعتذار قبل الاجتماع به، خصوصا بعد الخروج الإعلامي لوزير الداخلية الذي اتهم فيه جمعية الهايج بتلقي 600 مليون سنتيم من التمويلات الأجنبية دون تقديم بيانات مفصلة عن أوجه صرفها.
وفي اتصال لـ«اليوم24» بمصطفى المانوزي، أحد النشطاء الحقوقيين الذين قادوا مساعي الوساطة، أكد أن الشروط لم تنضج بعد لعقد لقاء بين الطرفين، مضيفا أن الاجتماع أُجِّل ولم يُلغ.
[related_posts]