بدت زوجتا الأخوين كواشي منفذي الهجوم الإرهابي الذي استهدف الشهر الماضي أسبوعية « شارلي إيبدو » الفرنسية والذي أسقط 12 قتيلا، مصدومتان وهما تدليان بشهادتيهما للشرطة بخصوص زوجيهما اللذين على ما يبدو لم تكن لهما اية دراية بخصوص ما كانا يخططان لارتكابه.
وحسب شهادات زوجتي الأخوين كواشي وأختهما والتي توصلت بها صحيفة « لوموند » فقد أكدن جميعهن أنهن لم يستوعبن دافع سعيد وشريف كواشي للهجوم على « شارلي إيبدو »، حيث أكدن أنه لا يمكن لأحد أن يقتل بسبب رسم كاريكاتوري.
النساء الثلاثة اللائي تم وضعهن في سجن احتياطي لمدة سبعين ساعة عقب الحادث الإرهابي الذي قام به الأخوين كواشي يوم السابع من شهر يناير الماضي بدين مصدومات إزاء ما جرى، حيث قالت يزانا زوجة شريف كواشي « لدي انطباع أن كل هذا ليس حقيقيا، لدي انطباع أنني في كابوس وأنني سأستيقظ في النهاية » مضيفة أنها وزوجها كانا يمارسان شعائرهما الدينية بشكل عادي مضيفة أن « الدولة الإسلامية شيء تافه ».
أما سمية، زوجة سعيد كواشي فقد ظلت صامتة لوقت طويل أثناء التحقيقات حيث رفضت أن يتم وصف زوجها بـ »الإرهابي » قبل ان تصرح في شهادتها « تخيل أن الشخص الذي عشت معه وتوقظه كل صباح وتضاحكه وتلاعبه يقتل 12 شخصا…هذا مستحيل ».
وحكت سمية ما جرى في الساعات الأخيرة التي سبقت وقوع الحادث بالقول « كنا أنا وزوجي مصابين بنزلة معوية، وكان زوجي مريضا طوال يوم الثلاثاء 6 يناير، وفي المساء بدأ زوجي في التقيؤ »، مضيفة أنه في ذلك اليوم الذي سبق الحادث » لم يتناول الطعام في الإفطار أو الغداء أو العشاء، ونام مبكرا في الساعة التاسعة مساء، لأنه كان يعاني من آلام في البطن، لكنه تلقى هاتفا فنزل بحجة التمشي قليلا في الهواء الطلق ».
وقالت زوجة سعيد كواشي إن الأخير قام في صباح يوم الحادث باكرا وغادر البيت على الساعة السابعة ليلتحق بأخيه وقال إنه سيعود في المساء أو في اليوم الموالي « ولكن لم يعد » تردف سمية.
أما عائشة شقيقة الأخوين كواشي، فقد اشارت في شهادتها إلى أن أخويها كانا « متعصبين » وكانا « عنصريين تجاه كل شخص ليس مسلما وليس عربيا »، مشيرة إلى أن شريف كان يحب الظهور ولعب دور الأب والمسؤول في حين تصف أخاها سعيد بأنه كان « متكتما ».