اضطرت أسرة فقيرة تقطن بحي «جنان كاسطييل» الصفيحي بالعرائش إلى تكبيل ثلاثة من أبنائها (بنتان وشاب) بالسلاسل، لمنعهم من إلحاق الأذى بأنفسهم أو ببعضهم البعض أو حتى بباقي أفراد أسرتهم، بعدما أصبحوا يشكلون خطرا على كل من يحيط بهم، حيث صاروا يعانون حالة جنون وهستيريا، كما يصدرون أصواتا غريبة ترعب كل من حولهم، ما أثار حفيظة سكان الحي الذين يرجحون أن أعمال الشعوذة التي تمارس بحيهم هي السبب في ما يعانيه الأشقاء المكبلين وأسرتهم.
(م ك)، وهو الشقيق الأكبر للإخوة المكبلين بالسلاسل وهم «عبد اللطيف 30 سنة»، و»سعيدة 28 سنة»، ثم «فاطمة 17 سنة»، أكد لـ» اليوم24»، في زيارة لـ»براكتهم»، أنه «اضطر إلى تكبيل» أشقائه بعدما أصبحوا يضربون بعضهم البعض بأواني المطبخ، كما حاولت أخته الصغيرة خنق والدته ليلا عدة مرات، لأنهم يصابون بحالات هستيرية، الواحد تلو الآخر، بسبب ما سماها «مشعوذة» تمارس طقوسها بالحي.
أكد بعض الشبان للموقع أنهم أصبحوا يعانون كذلك من اضطرابات نفسية وآلام وصداع في الرأس منذ إعلانهم وجهرهم برفضهم لممارسات المشعوذة. ولمواجهة الرعب الذي أصبح يخيم على حي كثيف بالسكان، سارع سكان جنان كاسطييل إلى توجيه شكاية مذيلة بـ 30 توقيعا إلى كل من وكيل الملك بابتدائية العرائش، ورئيس الدائرة الحضرية، وقائد المقاطعة، يطالبون فيها برفع الضرر الذي تسببه لهم المشعوذة المذكورة.