الحركة التصحيحية لحزب السنبلة تنتظر "الإشارة" للعودة الى حضن الحزب

03 مارس 2015 - 22:35

ترك زعماء الحركة التصحيحية في حزب الحركة الشعبية الباب مفتوحا بشان انسحابهم من الحزب، بحيث لم يحسموا بعد في بقائهم في الحزب من عدمه، رابطين خياراتهم بما ستسفر عنه المفاوضات مع الأمين العام لحزب السنبلة امحند العنصر.

وفي هذا الصدد، أكد سعيد أولباشا عضو الحركة التصحيحية في حزب السنبلة، خلال ندوة صحفية عقدتها مساء اليوم الثلاثاء بالرباط، على أن أعضاء هذا التيار « ليسوا بضاعة تباع وتشترى وسيبقون حركيين إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها »، وذلك في معرض جوابه على سؤال حول احتمال انضمامهم لحزب من أحزاب المعارضة أو احتمال إنشائهم لحزب جديد.

إلا أن أولباشا ترك الباب مفتوحا على كل الاحتمالات، وذلك بتشديده على أن تحديد موقف الغاضبين من طريقة تسيير حزب الحركة الشعبية مرتبط بما ستؤول إليه المفاوضات مع العنصر، حيث قال « نتحدى الامين العام بان يواجهنا بالحقيقة ويجيب على جميع تساؤلاتنا، « خص يجلس معانا نتفاوضو »، وإذا لم يفعل ذلك فسنعتبره ضعفا سياسيا وهروبا الى الامام »، على حد تعبير نفس المتحدث الذي أردف « كل الخيارات مطروحة أمامنا للدفاع عن الحركة وجعلها حزبا قويا ».

وعن قيادته لحركة تصحيحية في حزب السنبلة رفقة آخرين على الرغم من استقالته من هياكل الحزب، قال أولباشا انه لم يقدم استقالته « بدليل أنه لم تتم قراءتها أو مناقشتها في اجتماع المكتب السياسي للحزب »، موضحا أن الأمر يتعلق بتوجيهه رسالة للأمين العام يشخص من خلالها الوضع التسييري للحزب، قبل أن يحسم بالقول « انا لم أتخل عن الحزب، انسحبت من الاجهزة التقريرية والتسييرية وقلت في رسالتي انني سابقى وفيا للحركة، وكوني لست في هذه الأجهزة لا يعني أنني لست في الحزب وإلا فإن الآلاف من الحركيين لن يكونوا فيه على هذا الأساس »، قبل أن يردف « من يقول انني استقلت وصوليون وانتهازيون عاد جاو البارح للحركة الشعبية ».

وعلى صعيد آخر، نفى أولباشا أن يكون اسمه كان مطروحا للاستوزار في الحكومة التي يقودها عبد الإله بنكيران مقابل عودته للحزب، قائلا « لم يتم اقتراح اسمي كوزير »، مضيفا « أنا أؤمن أنني أعمل لصالح الحركة باي وجه كان، بدليل أنني سبق وأن تنازلت طواعية عن الترشح للبرلمان والانتخابات الجماعية، لأنني أعتبر أن مصلحة الحزب اكبر من المصلحة الشخصية » على حد تعبير نفس المتحدث.

من جهته، حاول امحمد المرابط آن يرفع الحرج عن البرلمانيين المنتمين للحركة التصحيحية ومن ضمنهم عبد القادر تاتو، والذين لم يحضروا للندوة قائلا « لم نرد إحراج اخوتنا في البرلمان بسبب القانون الذي يمنع الترحال »، محيلا في هذا الصدد على طرد ادريس لشكر الكاتب العام لحزب الاتحاد الاشتراكي لعدد من أعضاء حزبه اليوم.

إلى ذلك، ذلك دافع الوزير السابق عن عدم بقائه في الأجهزة التسييرية للحزب، وحضوره مؤتمره السابق كضيف، مؤكدا  » تكلمنا داخل الهياكل وشفنا انه ما كاين ما يدار »، وهو ما يبرر اختياره بالعمل خارجها، محيلا في نفس الإطار إلى عدم جواب العنصر على رسائل الحركة التصحيحية، قبل أن يشدد على أنه « نحن حركيون وكلشي كيتوقف على تعاطي القيادة مع ما طرحناه، حتى حنا وارثين والميراث ديالنا على الشياع ما محددش ثقافي وسياسي ومادي »، على حد تعبير المرابط.

شارك المقال

شارك برأيك

Laisser un commentaire

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *

التالي