خلفيات الصفعة التي وجهها الملك لرئيس نيجيريا

07 مارس 2015 - 09:44

في سابقة هي الاولى من نوعها، يعلن القصر، عبر بلاغ لوزارة الخارجية، عن رفض الملك محمد السادس طلبا تقدمت به سلطات بلد لإجراء مكالمة مع الملك. وعلى الرغم من ان بلاغ وزارة الخارجية علل رفض الملك محمد السادس تلقي مكالمة من الرئيس النيجيري ب »الانتخابات التي تشاهدها بلاده وإمكانية تأويل استقبال الرباط المكالمة الى الميل لطرف معين »، الا ان اسباب اخرى كانت، برأي مجموعة من المراقبين سببا في هذا الرفض.
وفي هذا السياق، قال خالد الشكراوي، المختص في الشؤون الإفريقية ان « بلاغ وزارة الخارجية المغربية، فيما يخص مطلب الإدارة النيجيرية لمكالمة هاتفية ما بين الرئيس النيجيري والملك محمد السادس، يأتِي في وضع خاص تعيشه بالخصوص دولة نيجيريا »، مشيرا في اتصال مع اليوم24 الى ان رفض الديوان الملكي المكالمة مرتبط بالاساس بطبيعة العلاقات المغربية النيجيرية ». وقال في هذا الصدد « على الرغم من ان هذه العلاقات قائمة على مستوى الواقع والمستوى الديبلوماسي، إلا أنها ليست بالعلاقات الجيدة، خاصة وأن نيجريا تقف موقفا شديد العداء من قضية الوحدة الترابية المغربية، ولا تكن أي احترام لوحدة البلاد، ليس لأسباب اقتصادية أو دينية ولكن لأسباب إيديولوجية معينة وارتباطات سياسية مرتبطة بالزعامة في المجال الإفريقي، لهذا نيجريا خسرت أكثر مما يمكن أن تربح في علاقتها مع المغرب ».
واشار المتحدث ذاته الى ان نيجريا هي حاليا تعيش وضعا مأساويا، والمرتبط بالحرب التي تعيشها في الشمال وقضايا الإرهاب والمشاكل التي يعاني منها الشارع النيجيري الذي تربطه علاقات دينية وتاريخية وثقافية وشراكة قديمة خاصة على مستوى شمال البلاد مع المغرب، مضيفا ان الرئيس الحالي المترشح لعهدة جديدة يواجه معارضة شديدة في الشمال، وهو يعرف مدى ارتباط سكان الشمال بالمغرب تاريخيا وعقائديا ودينيا، وبالتالي ربما يكون لهذا الاتصال تأثيرات على المستوى الإعلامي، كما قد يستعمل في الانتخابات المقبلة، لذلك فقرار المغرب هو واضح في هذا الإطار، يقول الشكراوي، بحيث رفض التدخل في الشأن الداخلي، وعدم السماح باستغلال هذا الاتصال في القضايا الداخلية للبلاد.
واعتبر المتحدث ذاته ان محاولة الرئيس النيجيري التواصل مع الملك بطريقة مباشرة وبهذا الشكل لم يأت في أوانه، فالأمر كان يتطلب مجموعة من المشاورات لتحسين العلاقات، إذ كان من الممكن أن تكون البداية بإيفاد مبعوثين معينين، وبعد ذلك تنتقل المفاوضات لمستوى وزاري لنصل إلى مستوى رئاسة الدولة، ومن ثم لنهاية المشروع الذي يمكن أن يكون مشروعا تصالحيا.

كلمات دلالية

الملك نيجيريا هاتف
شارك المقال

شارك برأيك

Laisser un commentaire

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *

كنعان منذ 9 سنوات

المغرب لم يخسر ولن يخسر بإذن الله الخاسر الأكبر هم نيجيريا و الجزائر بعدائهم للمغرب و وحدته الترابية مغربها الغالي يسير في الاتجاه الصحيح و بخطوات تابعة و الفضل لله والقيادة الرشيدة لصاحب الجلالة نصره الله

مغربي أصيل منذ 9 سنوات

وما دخلك أنت في هذا الشأن عاش الملك وعاش الوطن في رعاية الله وعاش المغاربة اﻷحرار

مغربي أصيل منذ 9 سنوات

وما دخلك أنت في هذا الشأن عاش الملك وعاش الوطن في رعاية الله وعاش المغاربة اﻷحرار

abou nour منذ 9 سنوات

ya akh mohammed aslan al 3ala9a bina w bin nigéria motawatira w chibh ma9tou3a w sabab ma3rouf al 3adaa al wade7 f 9ade a sahra al maghribiya w nigéria hiya w dzayr w l'afrique du sud dayrin 7if contre le maroc machi 7ta bgha le président nigérian masla7tou 3ad bgha al malik yatasal bih hadi hiya la politique li kay3arfou b7al hadou en tous cas ma3andna mankhasrou homa li khasrin wa illa makanch tlab had al mokalama w al ayam ghada tat bat lik

sahrawi منذ 9 سنوات

oui correcte tes informations ce sont des algeries

biuganaya منذ 9 سنوات

le maroc n a rien perdu en imposant le visa la junte militaire n oubliait jamais la guerre des sables bravo à ces décisions

القصيري عبدالمطلب منذ 9 سنوات

عاش الملك

Amine منذ 9 سنوات

C'est ça le Maroc que je veux. un Maroc courageux

محمدالكبير منذ 9 سنوات

نفس الخطأ الذي ارتكبه الملك الحسن الثاني مع الجزائر ستة 1994 عندما تسرع وأصدر حكما يتهم فيه الجزائر بتفجيرات مراكش وفرض تأشيرة الدخول على الجزائريين والتي كان لها انعكاس سئ على الاقتصاد المغربي بعدما أغلقت الجزائر حدودها كرد فعل ليتبين فيما بعد ان وراء العملية الارهابية رعايا فرنسيين وليسوا جزائريين ..لكن الحدود مازالت مغلقة لحد الان ..فالديبلوماسية لاتسير بالتسرع وانما بالتروى والمصالح كان يجب الا يعلن عن هذا الخبر ويبقى من الاسرار وبهذا الاعلان تكون المغرب قد خسرت دولة أخرى في القارة الغربية لها وزن كبير قد تجر معها دولا أخرى مجاورة نظرا للمصالح المشتركة ...

التالي