الإصابات وغوارديولا يلقون ببنعطية خارج أسوار البايرن

09 مارس 2015 - 10:52

لم يستطع الدولي المغربي المهدي بنعطية ترك أي انطباعات إيجابية لدى عشاق بايرن ميونيخ وإدارة النادي ومديره الفني؛ فالمدافع المغربي انضم إلى الكتيبة البافارية مطلع الموسم الجاري، قادماً من العاصمة الإيطالية روما في صفقة بلغت نحو 25 مليون أورو.

وحسب تقرير لموقع « يوروسبورت »، فإن تراجع مستوى بنعطية أدى إلى موجة من الانتقادات الحادة، كان آخرها ما صرح به القيصر الألماني فرانز بيكنباور عندما أعرب عن استيائه الشديد من أداء اللاعب الذي لا يتناسب أبداً مع المبلغ الذي يحمله العملاق البافاري من أجل ضمه، وهو ما رد عليه بنعطية لاحقاً في تصريحات لصحيفة « بيلد » الألمانية واصفاً ما قاله بيكنباور بأنه إجحاف في حقه .

وحصل اللاعب على 4 بطاقات صفراء خلال عشر مباريات شارك بها في الدوري، وهو رقم يعكس مدى الخشونة التي أصبح اللاعب يعتمد عليها في معظم التحاماته، كما أنه تلقى بطاقة حمراء في مباراة الفريق أمام مانشستر سيتي الإنجليزي في دوري الأبطال أدت إلى قلب الطاولة على فريقه وخسارة المواجهة.

[related_posts]

من الناحية الفنية، لم يعد بنعطية هو ذلك المدافع الذي يجيد التمركز والرقابة اللصيقة والتعامل الرائع مع الكرات العرضية والألعاب الهوائية، ورغم ندرة شن المنافسين في البوندسليغا لهجمات على مرمى العملاق مانويل نوير، إلا أن المدافع المغربي فشل في معظم الاختبارات الدفاعية التي تعرض لها في جميع مشاركاته مع الفريق تقريباً .

ويُرجع بعض تراجع مستوى اللاعب، إلى عدم ثقة مدربه بيب غوارديولا في قدراته، وفشله في التعامل معه وتطوير أدائه، والعمل على الحد من نسبة أخطائه، وهو الدور الذي لا يجيده غوارديولا، ولكن يرى المدافعون عن بيب أن بنعطية لم يستغل أي فرصة أتيحت أمامه منذ بداية الموسم، كما أن الإصابات المتكررة كان لها الدور الأبرز أيضاً في قلة مشاركاته، وهو ما جعله بعيداً عن خيارات غوارديولا .

ربما يكون من المبكر الحكم على مسيرة اللاعب في البوندسليغا بالفشل، خصوصا أنه لم يكمل بعد موسمه الأول بقميص بايرن ميونيخ، الذي يختلف في طريقة لعبه تماماً عن ما تعود عليه اللاعب في إيطاليا، ولكن إدارة النادي تتطلع إلى حصد جميع البطولات الممكنة، وضم أفضل اللاعبين المتاحين في سوق الانتقالات، التي لن يطول صبرها بالقدر الذي يسمح بمنح فرصة موسم آخر أمام لاعب لم يقدم ما يشفع له في الموسم الأول .

 

شارك المقال

شارك برأيك

Laisser un commentaire

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *

التالي