عاد أحمد الخنوس السياسي البلجيكي من أصول مغربية وعضو المركز الديمقراطي الإنساني (CDH)، أمس الأحد، من تركيا بعد محاولات « فاشلة » طمعا في مساعدة زوج مغربي التحقت زوجته المغربية بصفوف الجهاديين في « داعش ».
حياة العائلة المغربية انقلبت رأسا على عقب، منتصف فبراير الماضي، بعد أن قررت الأم (فاطمة.ب) البالغة من العمر 32 سنة السفر إلى سوريا رفقة ابنيها البالغين من العمر على التوالي 3و5 سنوات.
وكشفت الصحافة البلجيكية التي أوردت تفاصيل سفر السياسي البلجيكي الذي دام لليومين، أن الزوج/الأب، طلب مساعدة السياسي الذي كان أستاذه سابقا، حيث كشف التحقيق أن الزوجة/الأم لديها شقيق في سوريا، « لم يكن يربطها به أي اتصال هناك منذ مدة طويلة، قبل أن يعيدا إحياءه خلال التسع الأشهر الأخيرة »، يقول الخنوس، الذي أكد أنه في تاريخ 13 فبراير الماضي، لاحظ الزوج اختفاء جوازات السفر والمجوهرات والمال، ما دفعه إلى التوجه إلى مركز الشرطة.
تخمينات الزوج سرعان ما تأكدت، حين كشفت التحقيقات أن زوجته وابنيه، سافروا جميعا نحو اسطنبول خلال اليوم نفسه عبر رحلة انطلقت من مطار شيفول/أمستردام.
وعلى امتداد يومان من الزيارة، حاول السياسي الذي رافق الزوج المغربي إلى تركيا، البحث عن زوجته معتمدين على صورها وصور أولاده، لكن من دون جدوى.
وشبه الخنوس، عملية البحث مثل « البحث عن إبرة في كومة قش »، قبل أن يقرروا العودة خاليي الوفاض « في حالة صدمة »، وصرح الخنوس أن « العودة كانت أمس الأحد خوفا من أن يعبر الزوج الحدود التركية نحو سوريا ».
وكشف المدعي العام في بروكسيل، أن المصالح الأمنية تبحث عن شقيقي الزوجة المغربية، واحد منهما سافر إلى سوريا قبل عدة أشهر، مؤكدا أنه وبتعاون مع السلطات التركية، لم يتم إلى حدود، الجمعة الماضي، تحديد مكان وجود العائلة سواء في تركيا أو سوريا.