وجهت أم من مدينة انزكان نداء للملك محمد السادس، ولوزير الصحة الحسين الوردي، لإنقاذ ما تبقى من جسد ابنها « الحسن الشاطر »، الذي تعرض للاحتراق في مناطق عديدة من جسده، وأصبح قطعة لحم، ينخر الدود أجزاء متفرقة منها، بفعل الاهمال وقصر ذات اليد .
وكانت الام، التي تقطن بحي « بام »، قد تفاجأت بإدارة مستشفى الحسن الثاني تأمرها بحمل ابنها، الذي يعاني من إعاقة نفسية ومصاب بجروح في الحروق التي تعرض لها ليلة 18 من فبراير الماضي، حين اندلعت النيران في غرفته المغطاة بالقصدير ولا تتجاوز مساحتها 4 أمتار مربعة، ووجد نفسه محاصرا وسط النيران، التي اندلعت بسرعة في الأريكة التي كان ينام عليها، وهي من الاسفنج.
حملت سيارة الاسعاف على وجه السرعة « الحسن » نحو المستشفى الاقليمي لانزكان، وحين رآه المشرفون، حولوه نحو مستشفى الحسن الثاني باكادير، لكون حروقه الخطيرة والتي صنفت في خانة الدرجة الثالثة تستدعي علاج خاصا، خاصة وأن أعصاب يده ورجله تعرضت للتلف ، وبعد مرور 13 يوما أجبرت ادارة مستشفى الحسن الثاني الأم على حمل ابنها إلى المنزل، بدعوى أن « مثل هذه الحلات يتكلف بها اطباء من الصين »، لتبدأ رحلة المعاناة ، ف »الحسن » اليوم يعيش في غرفة مغطاة بسقف قصديري، ولا يتمكن من تغطية جسده ، فهو يبقى كما ولدته أمه طيلة اليوم، نظرا للحالة المزرية التي أصبح عليها جسده ، كما تفاجأت الاسرة ب »القيح » يخرج من الضمادات التي وضعت له في مستشفى الحسن الثاني، وحين قامت بازالتها كان المنظر جد مؤثر، بحيث وصفت الام المنظر لليوم 24 قائلة : » لقينا كمشة ديال الدود فرجليه « . واضطرت إلى حمله إلى سطح المنزل، وفي الهواء الطلق قام اخوته بازالة الضمادات وغسله بالماء والصابون، وسط صراخ « الحسن » .
الاسرة اليوم تكتفي بتقديم علاج وحيد له وهو « الدوا الحمر » ، وحتى أحد الممرضين الذي التجأت إليه الاسرة، حضر مرة واحدة ورفض العودة مفيتا على الاسرة بضرورة حمل ابنهم إلى المسشتفى ، واليوم الأم بعين واحدة وأخرى مريضة مغطاة بقطعة من الضمادة بعد عملية جراحية ، وبقلب مريض تعيش أحلك لحظات حياتها، وهي التي أفنت زهرة شبابها في المعامل، بعد أن مات زوجها وترك لها 13 ابنا، وجلهم اليوم يعاني الفقر، ومنهم من عاد من الحياة الزوجية مطلقا، كما وقع لاحدى بناتها التي عادت ومعها ثلاثة ابناء .
الأم اليوم تستغيث بالملك تارة وبوزير الصحة تارة اخرى، وتتأوه لتصيح في الاخير « الحمد لله على كل حال « ، وتبقى اصعب اللحظات التي عاينتها اليوم 24 خلال تصوير هذا الفيديو، ردها العفوي حين هاجم الدباب جروح « الحسن « المتعفنة حين قالت: » دعهم يأكلون ماقسمه لهم الله من لحمك « .
[youtube id= »KJ5KpewkEOM »]