أثار مرصد الشمال لحقوق الإنسان فضيحة أخلاقية تتمثل في « تحويل بعض المقاهي بمدينة مرتيل إلى أوكار متخصصة في دعارة القاصرات، واستقطاب تلميذات المؤسسات التعليمية القريبة منها للإيقاع بهن في شباك عالم الدعارة والبغاء ».
وسجل منسق مرصد الشمال لحقوق الإنسان بمرتيل، هشام برهون، في رسالة وجهها إلى كل من رئيس مفوضية شرطة مرتيل، وباشا المدينة، ورئيس الجماعة الحضرية للمدينة، حصلت « اليوم 24″ على نسخة منها، لإشعارهم ب »وجود مجموعة من الممارسات والسلوكات المنافية للقانون، المتمثلة في تحول مجموعة من المقاهي بوسط مدينة مرتيل إلى أوكار للدعارة، عموما ودعارة القاصرات على وجه الخصوص »، مشيرا إلى أن تلك المقاهي تقع على بضع أمتار قليلة من مجموعة من المؤسسات التعليمية كالثانوية التأهيلية محمد السادس، والثانوية الإعدادية ابن الهيثم، والثانوية الإعدادية ابن سينا.
وطالب برهون السلطات بالعمل على فتح تحقيق في الموضوع، وتقديم المتورطين إلى العدالة، وإصدار قرارات بإغلاق تلك « المقاهي » عن طريق سحب الرخص التجارية الممنوحة لها من طرف الجماعة الحضرية لمرتيل، خصوصا وأن تلك المقاهي بالإضافة إلى تعاطيها للدعارة، فإنها حسب المرصد تقدم مختلف أنواع المخدرات من شيشة وحشيش ومخدرات قوية خلال الليل والنهار، موضحا إلى أن ما يقوم به مالكو ومسيرو تلك المقاهي من أفعال منافية بشكل قطعي للاتفاقيات الدولية التي صادق عليها المغرب، منها اتفاقية الأمم المتحدة لسنة 1949 المتعلقة بحظر الاتجار بالأشخاص واستغلال دعارة الغير، إضافة إلى نصوص القانون الجنائي المغربي.