سارة صبخة: أصغر عالمة في بريطانيا

17 مارس 2015 - 23:37

 وداد الملحاف 

رغم الظروف الأمنية الصعبة التي تعرفها ليبيا منذ سقوط نظام القذافي، إلا أن شبابا وشابات ينتمون إلى هذا البلد استطاعوا تحقيق نجاحات تكسر الصورة النمطية التي كرسها النظام الليبي السابق، عن كون هذا البلد لا ينتج إلا الجهل.

فقد حصلت الطالبة الليبية سارة طارق صبخة، البالغة من العمر 17 سنة، على جائزة أصغر عالمة في بريطانيا للعام 2015، بعد فوزها في المسابقة المفتوحة التي تنظمها حكومة المملكة المتحدة كل سنة. وحسب موقع «بي بي سي»، تقدَّمت سارة بمشروعها في فحص دواء لعلاج التليُّف الكيسي، وهو مرض وراثي قاتل، ما جعلها تتميز عن باقي المرشحين رغم صغر سنها.

وتتابع  سارة دراستها في مدرسة شيفلد الثانوية، واُختيرت من قبل مجموعة من الخبراء من بين 2000 طالب تقدّموا للحصول على الجائزة، وقدَّمت بحثها في حدث أُقيم في مدينة «برمنغهام» البريطانية، وعند فوزها قالت: «أنا ممتنة جدا للحصول على هذه الجائزة، ولكني في نفس الوقت متفاجئة»، وتنحدر سارة من مدينة زوارة الليبية.

ويعد داء التليّف الكيسي واحدا من أكثر الأمراض التي تهدد حياة الإنسان في بريطانيا، ويصيب عشرة آلاف شخص بحسب إحصائيات وزارة الصحة البريطانية، ويؤثر في الأعضاء الداخلية، خاصة نظام الرئتين والجهاز الهضمي، ويعطل عملهما عن طريق مخاط لزج كثيف، ما يجعل الشخص لا يتنفس بسهولة، ويشعر بصعوبة في هضم الطعام.

وحول مساهمتها في مشروع فحص داء التليف الكيسي، قالت سارة لقناة بي بي سي: «لقد كان عملي صغيرا في هذا المشروع، لكنني أؤمن أن كل خطوة مهما بلغ صغرها في المجال العلمي فإنها تبقى جد مهمة». ومنذ تتويجها، استضافتها قنوات ووسائل إعلام بريطانية، وذلك من أجل الحديث عن هذا اللقب وتحفيز شباب وشابات من أجل التعمق في مجال البحث العلمي حتى وإن كانوا لا يقطنون في بلدانهم الأصلية، وتعرف صفحة سارة على موقع تويتر متابعة كثيفة وتفاعلا مستمرا مع تغريداتها، خصوصا بعد انتشار خبر اختيارها كأصغر عالمة في بريطانيا.

شارك المقال

شارك برأيك

Laisser un commentaire

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *

التالي