استنكرت شبكة قنوات الجزيرة الإخبارية اتهام الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، عمل صحفيي القناة القطرية كناشطين عوض أن يكونوا مراقبين محايدين، مدافعة في الوقت نفسه عن تغطيتها المهنية للضربات الجوية المصرية في ليبيا في الشهر السابق.
وقال الناطق باسم قناة « الجزيرة » حسب بلاغ لها، إن اتهام السيسي بتلفيق اللقطات الخاصة بمقتل أطفال تحت القصف الجوي المصري في ليبيا، والتي أكدت فيما بعد صحتها، هو أمر صادم وأن هجومه على تقارير الجزيرة الواقعية هو محاولة « بائسة ومضللة » لتشتيت الانتباه عن حقيقة استمرار إعادة محاكمة صحفييها في مصر.
وأضاف نفس المصدر قائلا أن السيسي كان عليه أن يركز جهودة لإنهاء الإخفاق في تحقيق العدالة، بعد أن كان قد صرح في وقت سابق أنه يتمنى لو أنه لم يتم اعتقال الصحافيين باهر ومحمد، جراء الصور التي تضمنتها تقاريرهم التي اعتبرتها الجزيرة « متوازنة ودقيقة »، حول مقتل الأطفال نتيجة غارات في ليبيا منذ التدخل المصري، كما وعد مؤخرا بإطلاق سراحهم ».
يذكر أن تصريحات السيسي جاءت اجابة على سؤال مجموعة من الصحفيين الأفارقة الزائرين، عن قضية صحفيي الجزيرة المزمع إعادة محاكمتهم في بلاده، حيث قال « لقد تحول مراسلو الجزيرة في مصر إلى ناشطين عوض أن يكونوا صحفيين موضوعيين، لقد اختاروا صوراً التقطوها في سوريا وادعوا أنها في ليبيا كنتيجة لضرباتنا الجوية على مواقع تابعة لـ « داعش »، لقد ادّعوا أننا قتلنا أطفالاً ونساءً. إن مصر لن تتسامح مع هذا.. نحن نعمل على مراجعة الدستور لمعالجة بعض هذه القضايا ».